“البلاد” يناقش أبعاد زيارة رئيس الحكومة المصرية إلى ليبيا.. وسبب رفض البرلمان مشروع الميزانية
ناقش برنامج “البلاد” في حلقته يوم أمس الثلاثاء، أبعاد زيارة رئيس الوزراء المصري إلى ليبيا ولماذا رفض مجلس النواب مشروع الميزانية؟
زيارات الحكومة
يتحدث المحامي والحقوقي عبد الحفيظ غوقة في مداخلة له عبر برنامج “البلاد” على شاشة 218NEWS ،منذ منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية في منتصف الشهر الماضي وطبقا لخارطة الطريق كل صلاحيات (الوفاق والمؤقتة) تعود للحكومة الجديدة وبالتالي لم يعد هناك مبرر للبطء في انجاز المهام المطلوبة منها. مر أكثر من شهر ولم نرى على المستوى المحلي والداخلي أي انجاز لهذه الحكومة يدل على المضي في تحقيق ما جاء في خارطة الطريق.
وتابع غوقة: لاحظنا أن كل اهتمام حكومة الوحدة الوطنية منصبا على الزيارات الخارجية التي من وجهة نظري لا مبرر لها. هي معنية بالمسار الداخلي وتهيئة الأوضاع الأمنية والاقتصادية والمعيشية للذهاب إلى الانتخابات.
والانخراط في عملية المصالحة الوطنية طبقا لما جاء في خارطة الطريق.
وللأسف لم تنجز أي شيء بما تعهدت به. رغم أنها تحظى بدعم محلي ودولي.
وطالب غوقة حكومة الوحدة الوطنية بالالتفات إلى الداخل. وإذا لم تفعل سيكون الذهاب إلى الانتخابات مستحيل.
المشهد الأمني
واعتبر غوقة، أن حكومة الوفاق الوطني ورطت الدولة الليبية في إنشاء أجسام غير شرعية مثل قوة دعم الاستقرار وجهاز الردع الذي منحته صلاحيات وزارة الداخلية. بدلا من العمل وفقا للاتفاق السياسي على حل تلك المجموعات المسلحة. أهملت تفعيل الأجهزة الأمنية ودعمها.
وأضاف: كان يجب على حكومة الوحدة الوطنية معالجة هذا الملف وتقوية أجهزة الداخلية كوزارة سيادية.
ويخشى غوقة من استمرار حكومة الوحدة الوطنية في نفس النهج السابق من إهمال الأجهزة الأمنية ودعم المجموعات المسلحة.
وبالنسبة للاتفاقيات التي ربما ابرمتها حكومة الوحدة الوطنية اعتقد في ذلك تعدي على ما جاء في خارطة الطريق التي حددت صلاحيات الحكومة التي أسمتها المرحلة التمهيدية والتي لا تتجاوز العشرة أشهر.
ولذلك مجلس النواب يجب أن يراقب أداء الحكومة والاطلاع على ما يتم خلال هذه الزيارات الدولية وما قدمته للداخل الليبي.
ويرى غوقة، أن الضغط الدولي مهم خاصة في مسألة الذهاب إلى الانتخابات. وأيضا قرار مجلس الامن الذي يدعو السلطات المؤقتة (الحكومة والمجلس الرئاسي) يدفع أن تلتزم هذه السلطات بالموعد وأن تعمل على تهيئة كل الأوضاع لإجراء الانتخابات. وبشكل عام الليبيين يريدون تغيير هذا المشهد البائس بكامله منذ العام 2014. والذهاب إلى انتخابات برلمانية ورئاسية.
ووفق معطيات الواقع قد لا نستطيع الذهاب إلى الانتخابات. بحسب غوقة.