“البلاد” يكشف أسرار تحوّل “داعش” إلى أفريقيا.. ويتناول خطر “دلتا”
ناقشت حلقة برنامج “البلاد”، أمس الاثنين، التحركات الأخيرة لتنظيم “داعش”، وما حقيقة وجوده في الجنوب الليبي؟ وكيف ستواجه الدولة الليبية تطورات فيروس كورونا؟
النشاط المفاجئ لـ”داعش” في أفريقيا
يقول الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية منير أديب: منذ إعلان تأسيس الدولة الإسلامية في 22 مارس 2014؛ اتجهت نشاطات التنظيم وتحركاته إلى القارة السمراء ربما لأسباب كثيرة منها الصراع السياسي الذي يضرب أغلب العواصم الافريقية وما يحدث في ليبيا ليس ببعيد، فضلاً عن أن هذه القارة تعاني وضعًا اقتصاديًا ضعيفًا، إلى جانب أنظمة الحكم الهشّة وانعدام الرقابة على الحدود لذلك هذه التنظيمات تتحرك بأريحية، ومن ثم اعتبر هذا التنظيم المتطرف الذي سقط جغرافيًا في منطقة الشرق الأوسط في الرقة والموصل، أن أفريقيا قد تكون الوجهة القادمة بسبب الوضع السياسي المتهاوي في ظلّ غياب خطط ورؤيا لمواجهة هذا التنظيم.
ويعتقد “أديب”، أن التحركات الأخيرة لتنظيم “داعش” تتفق مع قوة التنظيمات المحلية والإقليمية مثل بوكو حرام على سبيل المثال، وقد أعلن هذا التنظيم مبايعته لـ”داعش” في العام 2014، مما أعطى “داعش” قوةً أكبر.
وبخصوص سؤال برنامج “البلاد” حول انتهاء الخلافات حول تنظيم القاعدة وداعش وبوكو حرام في هذا التوقيت، ما هي العوامل التي جمعت كل هؤلاء في خندق واحد؟ قال ضيفنا: هذه التنظيمات المتطرفة، وربما جزء من تطرفها يكمن في أنها تعتبر نفسها قريبةً من بعضها وبعيدة عن مفهوم الدولة الوطنية، بمعنى إذا كنا نرى تنظيم قاعدة الجهاد هو تنظيم متطرف، وأن تنظيم “داعش” لا يقل عنه تطرفًا، وبالتالي كل منهما يرى أنه أقرب إلى نفسه من دولة مثل ليبيا، ويضيف: “هذه التنظيمات تتوحد فيما بينها وتذوب الخلافات التنظيمية والأيديلوجية من أجل إثارة الفوضى وإقامة الدولة المتخيلة حسب توجهات كل تنظيم، وأعتقد أنه إذا نجحت في إقامة هذه الدولة؛ فسرعان ما ستدب الخلافات بينها لأن كل تنظيم يرى نفسه الأحق”.
طالبان وأمريكا
ويرى منير أديب: أن على المجتمع الدولة مسؤولية كبيرة في مواجهة هذه التنظيمات المتطرفة أو ما يسمى بالإرهاب الأسود في القارة السمراء.
ويتأسف أديب، على الدعم الذي تتلقاه هذه التنظيمات المتطرفة من بعض الدول من أجل مصالح سياسية ضيقة، وكمثال على ذلك، الآن، الولايات المتحدة الأمريكية تنسحب من أفغانستان بعد غزو دام 20 عامًا، وكان هدف هذا الغزو في العام 2001، هو القضاء على حركة طالبان وتنظيم القاعدة.
ويتابع: اليوم نشاهد خروج الولايات المتحدة والقاعدة مازالت موجودة، وقوية وتتصدر المشهد الجهادي، وأفغانستان تتقلد مقاليد الحكم، وهذا الخروج يدل على أن وجود الولايات المتحدة في أفغانستان لم يكن للقضاء على أفغانستان وإنما لدعم التنظيمين المتطرفين “طالبان والقاعدة” وانسحابها الآن بهدف إثارة الفوضى في هذه المنطقة، وبالتالي ضرب الصين، التي تعتبرها القوى الاقتصادية الأولى، وهذا يؤهلها لأن تصبح القوى العسكرية الأولى.
الواقع يؤكد أن سياسية أمريكا مع الجهاديين لم تتغير، حيث إن الكثير من الأسلحة الأمريكية في أفغانستان اليوم هي تحت سيطرة طالبان وسيطرت على 85٪ من الأرض، ورغم ذلك، فإن بايدن ما زال يصر على الانسحاب من أفغانستان، كل التقارير الواردة إلينا تؤكد أن أفغانستان ستسقط في أيدي طالبان خلال ستة أشهر.
حرب الفيروسات
أكد أستاذ علم الفيروسات في جامعة طرابلس إبراهيم الدغيس: إلى هذه اللحظة؛ لم يتم تأكيد علميا وجود سلالة الدلتا في ليبيا، ولكن بناءً على المؤشرات والتي منها العدد الكبير من المصابين قد يمكن القول إن هذه السلالة موجودة.
ويرى “الدغيس” أن توفر الجرعات الأولى من اللقاح يعني الذهاب نحو منع انتشار المرض، خاصةً أن توفر هذه اللقاحات بدأ في ليبيا متأخرًا جدًا، وقريبًا بعد العيد؛ ستتوفر الجرعة الثانية.
وطالب “الدغيس” الليبيين بالمحافظة على التوجيهات الطبية المعروفة وهي ارتداء الكمامة، والتوجهات العلمية الطبية التي يجب الالتزام بها خلال المرحلة الحالية، تشمل ارتداء الكمامة والتقليل من التجمعات.