البغدادي بجانب بندقية بن لادن.. ما الرسالة؟
تقرير | 218
يجلس متربعاً في غرفة مجهولة بلحية رمادية محناة بجانب نسخة من بندقية الإرهابي الأشهر في العالم أسامة بن لادن، مرتديا صدرية صيد شبه عسكرية، ومحاطاً بأتباعه الملثمين الذي يروي لهم خطبته في هدوء، هكذا ظهر زعيم داعش، أمس، في فيديو هو الأول له منذ 5 سنوات.
منذ أن ألقى خطبته الشهيرة في مسجد النوري في الموصل عام 2014، عندما أعلن نفسه “الخليفة” لم يظهر البغدادي بشكل علني أبداً، وتعددت عناوين استهدافه ومقتله بين العالم على صعيد دولي، لربما كانت لاستدراجه إلا أن الفيديو الذي ظهر فيه البغدادي وهو يتوعد من وصفهم بالصليبين كان دليلاً قاطعاً على أنه لازال على قيد الحياة.
“أمرنا الله بشن الجهاد وليس بالفوز”، هكذا علل البغدادي هزيمة تنظيمه التي مُني بها في ليبيا والعراق وسوريا، معترفاً بهزيمته في الباغوز التي كانت آخر معاقل تنظيمه الذي نفّذ نسخته الوحشية من الإسلام وشوّه الديانة بسبب تطرفه القاتل، الفيديو الذي امتد لـ18 دقيقة تختفي فيه صورة البغدادي قرب نهاية الفيديو ويتم تشغيل تسجيل صوتي له وهو يناقش هجمات سريلانكا بدلاً من ذلك، مما يشير إلى أن هذا الجزء تم تسجيله بعد تصوير الفيديو الرئيسي ما يدع المجال للشك حول توقيت تصوير الفيديو.
كلمة البغدادي كانت رسالة أعلن فيها عن تأسيسه الجيل الجديد من التنظيم الأشد تطرفاً وإرهاباً على مر التاريخ، إلا أن مجرد رسالة البقاء على قيد الحياة ضد الاحتمالات لم تكن غايته، وظهوره الجديد يثير الجدل في ليبيا بشكل كبير وبالتحديد حول موقع اختبائه، فبين من أشار إلى أن البغدادي يختبئ في ليبيا وآخرون يقولون إنه ليس بعيداً عن الأراضي الليبية، يستمر إرهاب داعش مهدداً الحياة والإنسان.