البطالة في ليبيا.. مشكلة هيكلية تتسبب في مآسٍ اقتصادية
تواجه ليبيا شكلاً من أشكال البطالة المقنعة في ظل وجود مئات الموظفين الذين يتقاضون رواتب دون أداء أي عمل من جراء غياب الرقابة.
ويرى أستاذ العلوم الاقتصاد في الجامعات الليبية عبد السلام زيدان أن البطالة في ليبيا جاوزت الـ30% وأن معايير قياسها غير صحيحة، وذلك بالنظر إلى أن القياس بحجم أعداد الموظفين الذين تم تعيينهم في وظائف جديدة غير صحيح.
ويضيف زيدان، في حديث له مع موقع “العربي الجديد”، أن قرارات التعيين العشوائية التي صدرت خلال السنوات الست الماضية إنما يعود أغلبها إلى رغبة غالبية المسؤولين في خلق قاعدة شعبية لهم من خلال إيهام الناس بأنهم مهتمون بتوظيف الشباب، وكذلك إلى الاستجابة لضغوط القبائل لتعيين أبنائهم كما يحدث في مناطق النفط.
ويرى الباحث الاجتماعي عمر فنوش أن هناك أسبابًا أخرى ترتبط بخلل وظيفي ومنهجي في المعاهد والجامعات من خلال التركيز على الكم بدلاً من النوع، فضلاً عن ثقافة المجتمع ونظرته لنوعية العمل.
ويُحمّل فنوش الجهات الحكومية مسؤولية تفجر أزمة البطالة، مقترحًا إجراءات للتغلب على هذه المشكلة منها إيجاد سوق حر ودعم القطاع الخاص والمشروعات الصغيرة؛ من أجل دفع الشباب للعمل في القطاعات الخاصة.