البدء بإجلاء اللاجئين من مراكز طرابلس إلى رواندا
تقرير 218
أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين البدء بإجلاء مجموعات من اللاجئين الأفارقة المحتجزين في مراكز إيواء بالعاصمة طرابلس، إلى منشآت عبور في العاصمة الرواندية أعدتها بالاتفاق مع الحكومة هناك.
مئات اللاجئين الأفارقة المحاصرين في مراكز الاحتجاز الليبية، سيتم إجلاؤهم مقسمين إلى مجموعات، إلى رواندا خلال الأسابيع القليلة المقبلة، كجزء من الجهود العاجلة المتزايدة لنقل الأشخاص، مع احتدام الصراع على تخوم العاصمة طرابلس.
المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بابار بالوش، ذكر أن الدفعة الأولى من المهاجرين مكونة من 500 لاجئ يتحدرون من دول القرن الإفريقي، من أصل 4700 يقدر الآن أنهم رهن الاحتجاز في مختلف مناطق ليبيا، وستغادر بموجب “آلية عبور” جديدة ممولة جزئيا من الاتحاد الأوروبي، وسيكون الإخلاء على أساس طوعي، تعطى الأولوية فيه لأكثر الفئات ضعفا مثل الأطفال والشباب غير المصحوبين بذويهم والمعوقين والمسنين.
مهربو الأشخاص وتجار الهجرة غير القانونية استغلوا الاضطرابات الأمنية التي سادت البلاد لفترة، والحروب التي خاضها الجيش الوطني لتحرير المدن من إرهاب تنظيم داعش، من أجل إرسال آلاف من المهاجرين في رحلات خطرة عبر البحر المتوسط، على الرغم من انخفاض عدد المعابر بشكل حاد منذ عام 1917 إثر حملة دعمها الاتحاد الأوروبي لمنع القادمين، في إطار عملية صوفيا.
مئات المهاجرين في مراكز الاحتجاز المكتظة يتعرضون لظروف قاسية من الضرب والعمل القسري، وفقا لشهادات من عمال الإغاثة وجماعات حقوق الإنسان، وذكرت المفوضية أن هذه المراكز تخضع اسميا للحكومة، إذ غالبا ما تديرها جماعات مسلحة.