الانتخابات المُقبلة.. شرفة تُطل عليها أحلام الليبيين بـ”خجل”
218TV| خاص
هدى المزوغي
تقف بنا الذاكرة على أطلال خبر إعلان المفوضية العليا للانتخابات في الـ6 من ديسمبر بدء عملية تسجيل الناخبين وتحديث السجل المدني، إلى لسعة الفرح التي غمرت قلوب الليبيين في بداية 3 مراحل انتخابية سابقة، وسرعان ما بددتها النتائج الفعلية لهذه الانتخابات على أرض الواقع، مُعلقة أحلام البُسطاء على الرف، إلى حين…!
خطت آمال الليبيين أولى خطواتها نحو الانتخابات الديمقراطية شهر يوليو عام 2012، بداية من انتخابات المؤتمر الوطني، لتجتذبهم صناديق الاقتراع التي وزعت على 1513 مركزاً انتخابياً، حاملين على أكتافهم حلم دولة القانون والمؤسسات.
وبطبيعة تسلسل مطالب الدولة الموحدة ذات السيادة، وتنفيذاً للاستحقاق الثاني نحوها، اتجهت أعين الليبيين نحو الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور، في الأول من ديسمبر 2013، لتنتقل عدوى داء العثرات منذ البداية إلى مهام اللجنة التي عقدت جلستها الافتتاحية بغياب 13 عضوا من أعضائها.
ورغم صعوبة الظروف التي تزامنت مع عملية انتخاب مجلس النواب، إلا أنه وفي يونيو 2014، شارك في العملية الإنتخابية 1,509,317 مواطن، ومايزيد عن 630000 ناخب.
فهل يرفع الليبييون سقف توقعاتهم لينعكس بالتفاعل الملموس للشارع الليبي مع الانتخابات التي من المفترض أن تُقام في مارس 2018؟.. أم أن النكسات السابقة وما عادت به من نتائج وأحداث أطفأت بريق الأمل في حكومة تعتلي مقومات الحياة الكريمة للمواطن الليبي هرم أولوياتها.
أما عن الصراع الانتخابي والتكالب على السلطة، هل يجب أن ننتظر التزام المترشحين للإنتخابات القادمة بالنتائج النهائية لها كيفما كانت؟.. وتقديمهم مصالح الوطن واستقراره ووحدته عن كل ما سواهم، أم أننا على أعتاب سيناريوهات متكررة من التشبت المستميت بالكرسي، على حساب المواطن الليبي طبعا!
شرفة جديدة تُطل من خلالها آمال الليبيين بخجل، مرددة في جوفها تراتيل الوطن الموّحد بأبنائه ومؤسساته وجيشه، بعيداً عن رائحة الظلم والدم.