الاشتباكات تتواصل بصبراتة.. والوضع الإنساني في ترد
لم تهدأ الاشتباكات المسلحة في مدينة صبراتة، مند ثلاثة أيام، بعد اشتعالها بين غرفة عمليات محاربة تنظيم داعش والكتيبة 48 بالمدينة، وكانت آخر مستجداتها، الرد الذي وجّهته غرفة عمليات محاربة تنظيم داعش في صبراتة، على سرية “أنس الدباشي” بقولها إن الغرفة تتبع إلى “عملية الكرامة”.
ونفت “عمليات محاربة داعش” في صبراتة، أي صلة لها بالجيش الوطني، ووصفت ما ذكرته سرية “الدباشي” عنها، بأنه محض “افتراء وكذب”، حسب وصفها.
وذكرت مصادر محلية أن طيرانا حربيا يتبع قاعدة الوطية، حلّق على ارتفاع منخفض في سماء صبراتة مخترقا جدار الصوت.
وأكدت مصادر محلية أن المدعو عبدالحي أحفيظة من مدينة الزاوية، قتل خلال مشاركته بالاشتباكات الدائرة في صبراتة اليوم.
وحول الجانب الإنساني، وجهت إدارة الخدمات الطبية بمستشفى صبراتة التعليمي نداء عاجلا إلى كل الكوادر الطبية والطبية المساعدة بضرورة الالتحاق بقسم الإسعاف والطوارئ بالمستشفى.
كما شهدت مدينة صبراتة انقطاعا للكهرباء، وتردي خدمة الاتصالات الهاتفية بسبب المعارك، فيما عمل الهلال الأحمر على إخراج قرابة 100 عائلة عالقة في مناطق الاشتباكات.
وقال الهلال الأحمر الليبي فرع صبراتة إن أوضاع المدنيين العالقين وسط لهيب المعارك في المدينة تزْداد سوءا، ويطالبون بممر آمن لإنقاذهم.
من جهته، انتقد عضو المجلس البلدي صبراتة أبوالقاسم سعد كرير، المجلس، واتهمه بالتقاعس عن التدخل لوقف الاشتباكات. وقال في بيان “إنه لمن المؤسف أن يشهد المجلس البلدي صبراتة على تدمير مدينته وتهجير أهلها وهو المناط به حمايتهم وتوفير سبل الراحة لهم”.
وأضاف أن “المجلس البلدي (وأنا أحد أعضائه) قد عجز عن إدراك ذلك، بل واتهم أنه وراء الأزمات والمشاكل التي عصفت بهذه البلدية، عليه أصبح لزاما أدبيا على أن أقدم استقالتي منه”.