الاتحاد الأوروبي يُرحب بـ”الجامع” ويدعو لنبذ التحريض
أكد الاتحاد الأوروبي مجددا دعمه لجهود الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا للتوسط في التوصل إلى اتفاق سياسي بين الأطراف الليبية من أجل إنهاء المرحلة الانتقالية السياسية في ليبيا.
جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا بالاتفاق مع رؤساء بعثات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا، بعد زيارة أجراها سفراء الاتحاد الأوروبي إلى مدينة بنغازي، وعقد اجتماعات مع قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر، ووفد من مجلس النواب.
وأبدى الاتحاد في بيانه ترحيبه بعقد الملتقى الوطني المزمع عقده الشهر المقبل في مدينة غدامس، وحث الليبيين على اغتنام هذه الفرصة لإنهاء الجمود الحالي، داعيا جميع الأطراف الليبية إلى الامتناع عن أي تحريض، وخاصة من خلال وسائل الإعلام، والعمل على نزع فتيل التوتر.
وعن الدعوات لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، أكد الاتحاد الأوروبي دعمه لإجراء انتخابات نزيهة وآمنة في أقرب وقت ممكن، وتشكيل حكومة موحدة قادرة على تقديم الخدمات الأساسية لجميع الليبيين، مشددا على ضرورة أن تشغل المرأة لمناصب قيادية على جميع مستويات الدولة ومشاركتها في العمليات السياسية.
كما أيد البيان إعلان اللجنة المركزية لانتخابات المجالس البلدية أنها ستجري انتخابات محلية في عدد من البلديات خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وحث جميع الجهات الفاعلة على اتخاذ الخطوات اللازمة للسماح بإجراء هذه الانتخابات بجميع أنحاء البلاد.
وبشأن أوضاع حقوق الإنسان، أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء تقارير انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك تلك التي وقعت خلال الحملات العسكرية الأخيرة في الشرق والجنوب وكذلك العديد من الانتهاكات المستمرة التي ترتكب في غرب ليبيا.
ودعا الاتحاد الأوروبي إلى محاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات، وحث شركاءه الليبيين على احترام حقوق الإنسان تحت كل الظروف. داعيا جميع السلطات المعنية على احترام وحماية مساحة منظمات المجتمع المدني والصحفيين حتى يقوموا بأعمالهم في مناخ حر وآمن.