الاتحاد الأوروبي يدعو تونس للمشاركة في إعادة إعمار ليبيا
حثّ سفير الاتحاد الأوروبي في تونس، ماركوس كورنارو، المؤسسات التونسية على ضرورة المشاركة في أعمال إعادة إعمار ليبيا، قبل أن يفوت الأوان، وتسيطر دول أخرى على كامل حصة المشروعات المرتقبة.
وشدّد السفير على أن هذه الخطوة تتطلّب من تونس تنشيط موانئها تجاه ليبيا، في إشارة إلى أهمية التجارة والتواصل البحري بين البلدين.
ومازالت ليبيا تغازل الاستثمارات الأجنبية، مُعزّزة ذلك بموقعها الجغرافي الاستراتيجي في البحر المتوسط واتساع رقعتها الجغرافية وشاطئها الكبير وصحرائها البكر، التي فشلت الدولة منذ أكثر من نصف قرن في الاستثمار فيها بالشكل الصحيح.
ومنذ عام 2011؛ باتت الدول القوية من حيث التمويل أو على صعيد العناصر البشرية؛ تدرس الملف الليبي باهتمام، وعلى العلن.
وفي مارس من عام 2019؛ دشنت تونس العمل على إنشاء منطقة حرة في مدينة بنقردان الحدودية مع ليبيا وتتضمن المنطقة عددا مهما من الفنادق وخدمات إدارية ومساندة للمستثمرين.
وأعلن وقتها وزير التجارة التونسي، عمر الباهي، أن المنطقة ستعمل فعليًا في عام 2021 وتبلغ مساحة الحرة في بن قردان 150 هكتارًا؛ تهدف أيضًا إلى خلق ألفي فرصة عمل مباشرة، وأكثر من ستة آلاف فرصة عمل غير مباشرة.
ومن مكوّنات المشروع 70% أنشطة للخدمات اللوجستية وإعادة التصدير والتجارة الدولية و20% أنشطة تجارة التفصيل ومخازن التوزيع للصناعيين “OUTLET”، و10% خدمات إدارية وخدمات مساندة للمستثمرين وأنشطة ترفيهية.
ومن المنتظر أن تُساهم المنطقة الحرة في بن قردان في تعزيز التجارة مع ليبيا والحد من تهريب السلع الاساسية وإنشاء مناطق صناعية، يرى مراقبون أن المنطقة ستلعب دورًا أساسيًا في إمداد المنطقة الغربية من ليبيا بالمواد اللوجستية في ملف إعادة الإعمار بالإضافة للقوة البشرية.