“الاتحاد الأوروبي” لم ينجح في اختيار رئيس
أعلن زعماء الاتحاد الأوروبي عن عقد قمة جديدة نهاية الشهر الحالي بعد فشلهم بالتوصل إلى توافق حول توزيع المناصب القيادية في الاتحاد، لاسيما منصب رئيس المفوضية الأوروبية حيث تحتدم المنافسة بين فرنسا وألمانيا، كما تم حذف البند المتعلق بتخفيض انبعاثات الكربون.
ولم يخف رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر والذي تنتهي ولايته في آخر أكتوبر المقبل سعادته من النبأ الذي أعلنه رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك عن فشل قادة دول الاتحاد بالتوصل إلى اتفاق على مرشح يخلفه، ما يدل على صعوبة استبداله، ما حدا بالمجلس للدعوة إلى قمة جديدة في الثلاثين من هذا الشهر في محاولة لإجراء مزيد من التشاورات وصولا لمرشح توافقي يرضي الأطراف كلها.
وتشتعل المنافسة على المنصب بين مركزي القوى في الاتحاد برلين وباريس، فقد قاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حملة كبيرة لعرقلة المرشح الذي قدمته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وهو مانفريد ويبر بذريعة افتقاره للخبرة السياسية التي تتطلبها حساسية المنصب، خاصة في مجال العمل الحكومي، في وقت رجح فيه دبلوماسيون أن يتم إرضاء ويبر برئاسة البرلمان الأوروبي أو بأن يكون نائبا لرئيس المفوضية القادم.
وتتأتى حساسية المنصب من وظيفة المفوضية كجهة رقابية على المنافسة والإشراف على ميزانيات الدول واقتراح السياسات بشأن تغيير المناخ والقواعد المتعلقة بالتكنولوجيا، وهي أمور تزداد أهميتها بازدياد التحديات المتعلقة بها، خاصة بعد الفشل في الاتفاق الملزم لوصول صافي انبعاثات الكربون إلى الصفر بحلول 2050، ماجعلهم يقومون بحذف البند المتعلق بذلك استجابة لمعارضة دول منها بولندا والمجر والتشيك.