الإيرانيون ينتظرون “شللاً اقتصادياً”.. بـ”توقيع ترامب”
218TV|خاص
في الثانية عشرة من منتصف ليل الولايات المتحدة الأميركية يوم غد الاثنين بحسب توقيت العاصمة واشنطن، سيكون أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإخضاع إيران لـ”الوجبة الثانية” من العقوبات الأميركية قد دخل حيز التنفيذ فعليا، واضعا إيران تحت اختبار ما قيل أميركياً بأنه “أقسى عقوبات اقتصادية” على صعيد العقوبات الأميركية ضد دول وكيانات اقتصادية حول العالم عبر التاريخ الحديث، فيما أظهرت إيران “نبرة تحدٍ”، مؤكّدة أن العقوبات الأميركية لن تضر طهران على النحو الذي تُسوّق له الولايات المتحدة الأميركية.
وتحاول الولايات المتحدة الأميركية تعريض مفاصل الاقتصاد الإيراني لـ”صدمة من العيار الثقيل” في خطوة وصفها ترامب بأنها تهدف إلى “تعديل السلوك الشرير” لإيران، إذ تعتمد طهران كثيرا على صادراتها من النفط الخام، وتُشكّل عائدات هذه الصادرات عصب الاقتصاد الإيراني، فيما تشمل العقوبات الإيرانية إلى جانب الصادرات النفطية، كل ما له علاقة بالتنقيب عن النفط والغاز، إضافة إلى الصناعات النفطية والبتروكيماوية، إلى جانب مفاصل اقتصادية أخرى، لا تزال تتردد شركات أوروبية كثيرة في تلبية الطلب الأميركي بالخضوع للوجبة الثانية من العقوبات.
ومن العقوبات المرجحة أميركياً ضد إيران شركات تشغيل الموانئ الإيرانية، وقطاعات الشحن وبناء السفن، بما في ذلك خطوط الشحن الإيرانية، وشركة ساوث شيبينغ لاين والشركات التابعة لها، والمعاملات من قبل المؤسسات المالية الأجنبية مع البنك المركزي الإيراني والمؤسسات المالية الإيرانية المُجدّدة.
يُشار إلى أن الولايات المتحدة الأميركية قد فرضت وجبة أولى من العقوبات ضد إيران مطلع شهر أغسطس الماضي، بعد نحو ثلاث أشهر من قرار واشنطن الانسحاب من اتفاق دولي وُقّع عام 2015 بين ست قوى دولية كبرى وإيران بشأن النشاطات النووية لإيران، فيما ظلت أوروبا محافظة على الاتفاق مع إيران، في حين تصر الأخيرة على أن الاتفاق كان أفضل الممكن، وأنها ليست بصدد التفاوض بشأن اتفاق جديد.