الإرهاب يصل موزمبيق
في موزمبيق، البلاد الساحلية في أقصى جنوب شرق القارة الإفريقية، تبرز مخاوف من انتشار الإرهاب.
وشنت مجموعة مسلحة بأسلحة بيضاء قرية لسكان نائية في شمال البلاد، وقال أحد السكان إن المجموعة قطعت رأس أحد جيرانه.
ونسبت أعمال مماثلة لقطاع طرق في البداية، لكن بعد تزايد الهجمات نشأ خوف من جماعة تسمي نفسها “أهل السنة والجماعة”.
والجماعة لها منهج مماثل لجماعة “بوكو حرام” في نيجيريا وترى النخبة الحاكمة “فاسدة” وسعت الفروقات بين طبقات المجتمع.
وتنشط الجماعة في إقليم “كابو ديلغادو” على الحدود مع تنزانيا، الذي تنقب فيه شركات عالمية عن أحد أكبر اكتشافات الغاز.
وتتحدث تقارير صحفية نقلتها رويترز عن اكثر من 100 ضحية، قتل أغلبهم بـ”قطع الرؤوس”، في 40 هجوماً منفصلاً على قرى نائية، باستخدام أسلحة بيضاء.
وترتبط الجماعة بحسب خبراء مع جماعات أخرى في كينيا والصومال والجارة تنزانيا، وتدرب بعضهم خارج البلاد.
وقال المؤرخ جواو بيريرا الذي شارك في أكثر الدراسات عن الجماعة شمولا لرويترز “الأمر يشبه الكيفية التي بدأت بها بوكو حرام”. وأضاف “كل الظروف مهيأة لأن يزداد الوضع سوءا”.
ويتوقع أن تنتج استثمارات الغاز في الإقليم الشمالي لموزمبيق قرابة 50 مليار دولار، وهو مبلغ يعادل 4 أضعاف الناتج المحلي للبلاد.
ويتوقع أن يبدأ إنتاج حقل كورال البحري للغاز في 2024، وهو الحقل الذي تعمل شركات عالمية على تطويره.
وقالت شركتا إيني وإكسون إنهما تراقبان الأوضاع في المنطقة، بينما تمنع شركة أناداركو الأميركية عامليها من الخروج، وتواجه شركة ونتوورث ريسورسز الكندية صعوبات في الوصول إلى مواقع عملها بسبب الوضع الأمني.