الإدمان على “السّكريات”.. يشبه الإدمان على “المخدرات”
قد نسمع عن إدمان “المخدرات” أو حتى إدمان “الإنترنت”، بينما نعتبر الأكل ضرورة لاستمرار الحياة لا تخلو من المتعة، لكن ماذا لو تحول تناول بعض الأصناف من الأكل إلى درجة الإدمان عليها؟
لم يعُد هذا غريبا، فقد كشف باحثون من جامعة “كوينلاند” الأسترالية للتكنولوجيا عن أن التخلص من التبعية للسكر لا يقل صعوبة ولا خطورة عن التخلص من التبعية للمخدرات، واكتشف العلماء أن المدمنين على الحلويات يرتفع لديهم مستوى “الدوبامين” أو هرمون المتعة، وهو ما يحصل عند الإدمان على التدخين والمخدرات، فمع الوقت يصبح إحساس اللسان بالحلاوة خفيفا أثناء تناول السكريات، ما يفرض زيادة تناولها للحصول على التركيز المعتاد من “الدوبامين” للهرب من حالة الاكتئاب، وهذا ما يحوّل الشخص إلى مدمن على السكر ويجعله يتناولها بكميات أكبر.
وأشار العلماء إلى أن “الفارينكلين”، وهو الدواء المعروف الذي يستخدم عادة لعلاج مدمني المخدرات، يمكن استخدامه للعلاج من الإدمان على السكّر أيضا، ولأن إدمان السكر “سيكولوجي” محض، يجب علاج مُدمنيه عن طريق تغيير نظرتهم إلى المواد السكرية وعلاقتهم بها، ويستحسن عدم استعمال الأدوية للتخلص من مشكلة الإدمان على السكر، بل يجب طلب المساعدة من اختصاصي تغذية، بالإضافة إلى اختصاصي نفسي.