الأمم المتحدة.. سعي حثيث لتسمية مبعوث جديد إلى ليبيا
أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك إن الأمم المتحدة تتحرك بأسرع ما يمكن في اتجاه تسمية مندوب جديد إلى ليبيا تجنبا لحدوث فجوة في قيادة البعثة الأممية فيها.
وأوضح دوغريك خلال مؤتمر صحفي أن التحديات في ليبيا ما زالت قائمة بسبب القتال المتواصل والذي تسبب في استهداف المستشفيات والمدارس، داعيا جميع الأطراف إلى التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين وحماية البنية التحتية المدنية وتجنب استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان بالنظر إلى آثارها العشوائية المحتملة.
وأثار طلب المبعوث الأممي لليبيا غسان سلامة، من الأمين العام للأمم المتحدة، إعفاءه من مهمته في ليبيا لأسباب صحية، آراء متباينة لعدد من المسؤولين الليبيين -سابقين وحاليين- حيث تأسف وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا، على الاستقالة وقال إنها ستصعب الأوضاع في ليبيا، ومن الصعب أن يقبل مبعوث آخر مهمة العمل في ليبيا.
أما عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان طارق الجروشي، فرأى أن ضغوطات الدول الراعية للإخوان المسلمين جعلت المبعوث الأممي يقدم استقالته، لافتا إلى أن الاستقالة على خلفية أسباب صحية غير مقنعة.
ومن جهته اعتبر المندوب الأسبق لليبيا في الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي، أن سلامة أخفق في ليبيا، ورأى أن مشكلة سلامة -ومن سبقه من الممثلين الخاصين للأمين العام- لم يصل إلى ممثلين حقيقيين للشعب الليبي واكتفى بالتعامل مع متصدري المشهد السياسي الذين أتت بهم الصدفة وليسوا على استعداد للتخلي عن امتيازاتهم.
وعلى مدار السنوات الأخيرة توالى على البعثة الأممية للدعم في ليبيا 6 مبعوثين لم يوفقوا جميعا في إيجاد حل ينتشل ليبيا من الفوضى والاحتراب والتشظي السياسي الحاد.