الأمم المتحدة تطالب ليبيا بحماية “المهاجرين” من انتهاكات “مروّعة”
حثت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، في بيان مشترك، ليبيا على إنهاء الاحتجاز التعسفي للمهاجرين، وحماية المحتجزين من التعذيب ومن أشكال إساءة المعاملة، وإلغاء تجريم الهجرة غير النظامية وسن قانون للجوء.
كما طالبت البعثة والمفوضية ليبيا بتقليل عدد مراكز الاحتجاز؛ وضمان احتجاز النساء في أماكن منفصلة عن الرجال؛ وتحسين ظروف الاحتجاز.
وقال المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، إن الأشخاص الذين يتم تهريبهم إلى ليبيا أو الاتجار بهم يواجهون التعذيب والعمل الجبري والاستغلال الجنسي على طول الطريق وأيضاً أثناء احتجاز العديد منهم بشكل تعسفي.
بدوره أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين، أن قائمة الانتهاكات والتجاوزات التي يواجهها المهاجرون في ليبيا هي قائمة طويلة ومروعة في نفس الوقت. إنها ببساطة أزمة حقوق إنسان يواجهها آلاف الأشخاص”.
ويستند التقرير المشترك، إلى معلومات تم جمعها في ليبيا ومن خلال مقابلات مع المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا من ليبيا، ضمن مصادر أخرى.
وذكر التقرير أن أماكن الاحتجاز مكتظة بشدة، ولا يوجد فيها ما يكفي من الغذاء والمياه الصالحة للشرب، ومن الشائع وجود حالات سوء التغذية والإسهال المزمن ومشاكل الجهاز التنفسي والأمراض المعدية، بما فيها الجرب والجدري.
كما يقوم مهربو وتجار البشر باحتجاز المهاجرين في “أماكن إيواء مؤقتة”، وفي مزارع ومخازن وشقق، حيث يتم إجبارهم على العمل لكسب المال من أجل عملية نقلهم بعد ذلك.