الأمم المتحدة تدين تهديدات بودارع لوزير المالية
أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا التهديدات التي وجهها الطاهر عروة ومحمد أبودراع الملقب بـ”الصندوق”، عند تهجمهما على مكتب وزير المالية المفوض، فرج بومطاري وتهديدهما له، واصفة إياهما بـ”الأفراد في إحدى الجماعات”
وقالت البعثة الأممية إن هذا التصرف المدان يشكل انتهاكا خطيرا لسيادة القانون معربة عن دعمها الكامل لقرار السلطات المختصة بتحديد الجناة ومقاضاتهم، مؤكدة أنها تقف على أهبة الاستعداد لتقديم كل الدعم اللازم لمؤسسات الدولة والمسؤولين في سعيهم لخدمة الشعب الليبي عبر التنفيذ الكامل لسيادة القانون.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي كتاب صادر بتاريخ 26 من الشهر الجاري، لم يتسنَّ لـ218 التحقق من صحّته، يُفيد بأن وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق، فتحي باشاغا، أصدر قرارا بالقبض على أبرز قادة كتيبة النواصي، وهما الطاهر عروة ومحمد أبودراع الملقب بـ”الصندوق”، لتهجمهما على مكتب وزير المالية المفوض، فرج بومطاري وتهديدهما له.
وكان الإنتربول قد أصدر في يونيو الماضي نشرة حمراء بحق القيادي البارز في كتيبة النواصي محمد أبودراع الشهير بالصندوق والذراع الأيمن لآمرها مصطفى قدور على خلفية شبهات تتعلق بالاستخدام غير المشروع للأموال الليبية.
ويعد “الصندوق” من أبرز المتحكمين في ملف الاستثمارات، وطالبت به بلجيكا لتلاعبه في الأموال الليبية المجمدة بها، إضافة لسيطرته على برج طرابلس وتوظيف مكتب خاص به في البرج لابتزاز المؤسسات والمصارف لفتح اعتمادات وعقود لصالح شركات تابعة له مع آمر الكتيبة مصطفى قدور.
وشوهد أبودراع “الصندوق” وهو يقود أحد محاور القتال في طرابلس تحديدا خلة الفرجان، إضافة لكونه مقربا من هيثم التاجوري الذي ظهر معه في أغلب الصور التي توضح وجودهما في تمركزات القتال.
وكان الصندوق قد عمل ملحقا صحيا في دولة المجر فترة ثورة فبراير وله علاقات جيدة مع إيطاليا التي تحصل على إقامة فيها.
يشار إلى أن تقرير خبراء الأمم المتحدة الصادر في عام 2018 قد ذكر أن كتيبة النواصي التي يشغل فيها الصندوق معاونا لآمرها أجبرت إدارة المؤسسة الليبية للاستثمار على تعيين أحد منتسبيها وقامت بتهديدها في حال رفضها.