الأمم المتحدة تحذر من مغبة النزاع على السلطة في ليبيا
حذرت روزماري ديكارلو مسؤولة الشؤون السياسية بالأمم المتحدة، من أن أزمة النزاع على السيطرة على السلطة التنفيذية في ليبيا قد تؤدي إلى زعزعة استقرار البلاد، وتحيل إلى تشكيل حكومات موازية.
وأضافت ديكارلو خلال كلمة أدلت بها أمام مجلس الأمن الدولي، -الأربعاء- أن “ليبيا تواجه الآن مرحلة جديدة من الاستقطاب السياسي، مما يهدد بتقسيم مؤسساتها مرة أخرى وتبديد المكاسب التي تحققت خلال العامين الماضيين”.
وشجعت ديكارلو الليبيين على إجراء الانتخابات وتحقيق آمال أكثر من مليونين و800 ألف ناخب في عموم البلاد، مؤكدة ضرورة العمل على تشكيل لجنة مشتركة من مجلسي النواب والدولة للوصول لقاعدة دستورية تمهد لإجراء الانتخابات، مُعبّرة عن ثقتها بأن إجراء انتخابات شفافة في ليبيا هو الحل الوحيد لإنهاء الأزمة.
وأشارت ديكارلو إلى مواجهة قطاع النفط الليبي عديد التحديات، وهو ما أدى إلى وقف الإنتاج مؤخراً لأيام، مشيرة في الوقت نفسه إلى استعداد الأمم المتحدة للتعاون مع ليبيا فيما يتعلق بمواجهة أزمة الهجرة ومشاكل اللاجئين داخل مراكز الإيواء.
كما لفتت النظر إلى أن عدم اعتماد مجلس النواب للميزانية العامة، اضطر مصرف ليبيا المركزي لصرف مستحقات الموظفين وفقاً لموازنة 2020.
يشار إلى أن البرلمان قد أعلن هذا الشهر انتهاء عمل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة، وصوّت مجلس النواب على اختيار فتحي باشاغا رئيساً جديداً للحكومة الليبية، في تصاعد لحدة الأزمة السياسية في البلاد منذ انهيار الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر 2021، في إطار عملية سلام تهدف لإعادة توحيد البلاد بعد سنوات من الفوضى والانقسام السياسي الذي أفضى لحروب عدة كان آخرها حرب طرابلس في 2019.