الأمم المتحدة تحث على ضبط النفس مع قرب إخلاء مخيم لاجئين تديره استراليا
غادر نحو 20 من طالبي اللجوء اليوم الجمعة مركز احتجاز تديره استراليا في بابوا غينيا الجديدة ومن المقرر إغلاقه، لكن ظل به مئات يواجهون إخلاء المكان قسرا. ويرابط نحو 600 شخص داخل المركز الواقع في جزيرة مانوس منذ أكثر من عشرة أيام دون إمدادات غذاء أو ماء منتظمة في تحد لمحاولات استراليا وبابوا غينيا الجديدة لإغلاق المركز.
ووصفت الأمم المتحدة الوضع بأنه “أزمة إنسانية وشيكة”. وتنتهي المهلة المحددة لإخلاء المركز غدا السبت. ويخشى طالبو اللجوء مواجهة أعمال انتقامية إن هم انتقلوا إلى مراكز مؤقتة تمهيدا لاحتمال نقلهم إلى الولايات المتحدة.
وأغلق المخيم الرئيسي يوم 31 أكتوبر تشرين الأول وانقطع عنه الماء والكهرباء. ويتملك بعض السكان الغضب مما يعتبرونه معاملة تفضيلية لطالبي اللجوء الذين يحمل العديد منهم قسطا جيدا من التعليم في مجتمع ريفي فقير.
وهوجم بعض المحتجزين أثناء مغادرة المخيم. وناشد فولكر تورك مساعد المفوض السامي لشؤون الحماية بمفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين حكومتي استراليا وبابوا غينيا الجديدة التحلي بضبط النفس وعدم اللجوء للعنف مع الأخذ في الاعتبار أن هؤلاء أمضوا في المركز أعواما.
وقال “إنهم في وضع حساس جدا ولا تلوح أمامهم بارقة أمل… زرنا جزيرة مانوس عدة مرات في الأعوام القليلة الماضية وعلمنا بالأوضاع بالغة السوء في هذه المراكز. حان الوقت الآن لإنهاء هذه المعاناة الإنسانية التي يعافها الضمير”.
وفي سيدني قالت وكالة أسوشيتد برس الاسترالية للأنباء إن نحو 200 محتج طوقوا حفلا لجمع التبرعات أقامه حزب الأحرار الحاكم واعترضوا طريق الحضور وطالبوا بالسماح بتسكين اللاجئين في استراليا. وفي ملبورن نظم أكثر من ألف شخص احتجاجات مماثلة.
وتستخدم استراليا هذا المركز ومركزا آخر في جزيرة ناورو بالمحيط الهادي لاحتجاز طالبي اللجوء الذين يحاولون الوصول لسواحلها بالقوارب وتقول إنهم لن يدخلوا استراليا أبدا حتى وإن كانوا يستحقون اللجوء لأن هذا سيشجع مهربي البشر في آسيا.
وحثت لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة استراليا على أن تجعل قوانين الهجرة بها متماشية مع المعايير الدولية، وعبرت عن قلقها من الأوضاع في مانوس وناورو مشيرة إلى المخاوف الأمنية وإلى حالات اعتداء وتحرش جنسي وإيذاء للنفس وحالات وفاة في ملابسات مريبة.
عن: (رويترز)