الأطفال المهاجرون في ليبيا: تحرش جنسي وتجويع.. واغتصاب
لفتت صحيفة “غارديان” البريطانية إلى “ممارسات قاسية” تُمارس ضد فئة “الأطفال المُهاجرين” الذين ضبطتهم قوات ليبية ونقلتهم إلى مراكز اعتقال بعد محاولات منهم للقيام بهجرة غير قانونية من شواطئ ليبيا نحو الدول الأوروبية بدون ذويهم، إذ تصف الصحيفة مُسْتندة إلى تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) مخيمات توقيف هؤلاء الأطفال بأنها “مراكز عمل قسرية”.
وبحسب الصحيفة، فإن الأطفال المُهاجِرين يتعرضون إلى عدد ضخم من الانتهاكات يوميا داخل تلك المراكز على يد مجموعات مسلحة أُوكِل إليها مهمة إدارة هذه المراكز، إذ تلفت الصحيفة إلى أن الأطفال يتعرضون ل”الضرب والاغتصاب والتجويع” داخل مراكز الاحتجاز، لكنهم لا يتحدثون عما يتعرضون له جراء خوفهم”.
وخلال الأعوام القليلة الماضية، عبر نحو 26 ألف طفل إلى القارة الأوروبية عبر البحر الأبيض المتوسط، وأن النسبة الأكبر من هؤلاء الأطفال أبحروا بدون ذويهم، فيما تُنْقل شهادات لهؤلاء بأنهم تعرضوا للتحرش الجنسي، والاغتصاب إلى جانب إجبارهم على العمل لساعات طويلة.
وتصف الصحيفة البريطانية، معسكرات احتجاز المهاجرين الأطفال، بأنها “سجون مؤقتة” تعاني شحا في الطعام والمياه الصالحة للشرب، والأدوية، علما أن التقرير يشير إلى وجود نحو 34 مركز احتجاز يُحْتجز فيها نحو سبعة آلاف مُهاجِر، لكن 24 مركزا فقط تُدار بإشراف حكومي، فيما المراكز الأخرى تُديرها مجموعات مسلحة.