ضمن جهود منظمة الصحة العالمية، لمواجهة الجائحة، أعلن المكتب الإقليمي للمنظمة، عن مشاركته في الأسبوع العالمي للكمامات من أجل الحفاظ على سلامة العالم من فيروس كورونا.
وجدّدت المنظمة، دعوتها إلى ارتداء الكمامات، كوسيلة للحماية من انتشار كورونا والعمل على احتواءه.
وتكاتف إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط مع “شبكة العمل على مكافحة الجوائح” وشركاء آخرين لدعم الأسبوع العالمي للكمامات الذي يمتد من 12 إلى 18 يوليو 2021.
وتوضح المنظمة، “يُعدُّ ارتداء الكمامات في الأماكن العامة، لا سيما الأماكن المزدحمة أو الرديئة التهوية، إلى جانب الحفاظ على نظافة اليدين والتباعد البدني مع أخذ اللقاح، من أفضل الوسائل التي نستطيع بها حماية أنفسنا وغيرنا من كوفيد-19. ويجب علينا الآن أكثر من أي وقت مضى أن نواصل التركيز على الأمور التي تحافظ على سلامتنا، وأن نبذل كل ما في وسعنا لإنهاء الجائحة”.
وتضيف منظمة الصحة العالمية، “يسير العام الحالي في مسار قد يجعل الجائحة فيه أشد فتكًا منها في عام 2020، ولكن مع اختلاف الأحوال. فمع استمرار الجائحة وسط شعور بالفتور والسأم في كثير من أنحاء العالم، أصبحنا نرى بوضوح متزايد جائحةً ذات مسارين، إذ تشتد الجائحة مع انتشار تحورات الفيروس في بعض البلدان والأقاليم، بينما ترفع بلدان أخرى الكمامات والقيود الأخرى المتعلقة بالصحة العامة. وتعمل مبادرة الأسبوع العالمي للكمامات على حثِّ الأشخاص والمنظمات في جميع أنحاء العالم على مساندة استمرار ارتداء الكمامات والتوعية بأهمية ذلك”.
وصرّح مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، الدكتور أحمد بن سالم المنظري، بقوله: “إن المنظمة تحثُّ الجميع على فِعل كل ذلك؛ وينبغي أن يكون ارتداء الكمامات جزءًا من استراتيجية شاملة للتدابير الرامية إلى وقف سريان المرض وإنقاذ الأرواح؛ فعلى الجميع ارتداء الكمامة، والحفاظ على التباعد البدني، وتنظيف اليدين، والحصول على اللقاح، والحفاظ على التهوية الكافية في الأماكن المغلقة. فلنواصل ارتداء الكمامات، لا من أجل أنفسنا فحسب، بل أيضًا لحماية أسرنا، ومجتمعاتنا، والأشخاص الأكثر عرضة للخطر، والعالم أجمع.”
وتؤكد المنظمة، “تحجب الكمامات قطرات الرذاذ الناتج عن العطس أو السعال أو التحدث أو الغناء أو الصياح عند ارتدائها على نحو يغطي الفم والأنف. وعلى الرغم من أن لقاح كوفيد-19 سيقي من الاعتلال الشديد والوفاة، لم يتضح بعدُ مدى قدرته على منع الناس من نقل الفيروس إلى الآخرين. أضف إلى ذلك أن المواظبة على ارتداء الكمامات تقلِّل أيضًا انتشارَ الفيروس بين المصابين بكوفيد-19 الذين لم تظهر عليهم أعراض المرض، أو الذين لا يدركون أنهم مصابون به”.
وتنصح منظمة الصحة العالمية عامة الناس بارتداء الكمامات في جميع الأماكن المغلقة والمفتوحة التي يتعذر فيها الحفاظ على تباعد بدني بمقدار متر واحد على الأقل. كذلك توصي المنظمة بتعميم ارتداء الكمامات على جميع الموجودين داخل المرفق الصحي. فاستخدام أي نوع من الكمامات وحفظها وتنظيفها أو التخلص منها على نحو مناسب من الأمور الضرورية لضمان أكبر قدر ممكن من الفعالية، ولتجنُّب زيادة خطر انتقال العدوى.