الأزمة السورية في 10 سنوات
مرّت عشر سنوات على الأزمة السورية التي بدأت بمظاهرات سلمية بهدف إجراء إصلاحات في البلاد وتغيير النظام الحاكم، لتصل الآن إلى انهيار اقتصادي غير مسبوق حول معظم الشعب السوري لفقراء.
وفشلت المظاهرات في تغيير النظام الحاكم الذي لازال يبسط سيطرته على معظم البلاد بفضل الدعم الروسي الإيراني الذي حظي به خلال السنوات الماضية باستثناء المنطقة الشمالية الشرقية التي تسيطر عليها قوات سوريا الديموقراطية بإشراف أمريكي، ومحافظة إدلب والشمال السوري التي تسيطر عليها تركيا.
ويواجه النظام الحاكم في سوريا خلال الفترة الحالية تحدياً كبيراً وهو وضع حد للانهيار الاقتصادي في البلاد.
ومن خلال ما يلي سنرجع بالذاكرة لنستعرض معاً أبرز المحطات في تاريخ الأزمة السورية منذ انطلاقتها في منتصف مارس 2011.
1- مارس 2011 اندلاع مظاهرات في درعا سرعان ما انتشرت في معظم المدن، ردّ عليها النظام بالإغلاق والقمع والاعتقالات.
2- يونيو 2012 اجتماع عالمي في جنيف من أجل وضع اتفاق لانتقال سياسي للسلطة لكن الانقسامات تجهض هذا الاتفاق.
3- يوليو 2012 طيران النظام يشن غارات على المدن التي خرجت ضده بشكل سلمي، والمحتجون يحصلوا على السلاح للدفاع عن أنفسهم.
4- أغسطس 2013 هجوم عسكري بأسلحة كيمياوية على الغوطة الشرقية ذات الكثافة السكانية العالية.
5- يناير 2014 جماعة منبثقة عن تنظيم القاعدة تسيطر على الرقة وترتكب مجازر دامية بحق الجنود السوريين وتعلن إنشاء دولة الخلافة الإسلامية (داعش).
6- سبتمبر 2014 أمريكا تنشأ ائتلاف مناهض لداعش وتبدأ بتوجيه ضربات جوية لهم، وتعزز تواجدها في شمال شرق سوريا من خلال دعم الأكراد.
7- سبتمبر 2015 روسيا تنضم للحرب لمساعدة الأسد الذي فقد عدد كبير من المناطق، وتبدأ بنشر طائرات حربية وتقديم مساعدات عسكرية.
8- أغسطس 2016 تركيا تتوغل في الأراضي السورية بمساعدة مقاتلين تابعين لها وتقيم منطقة خاضعة لها خوفاً من مد الأكراد.
9- ديسمبر 2016 الأسد ينجح في استعادة حلب العاصمة الاقتصادية لسوريا من أيدي مقاتلي المعارضة.
10- مارس 2017 إسرائيل تشن غارات حربية استهدفت من خلالها قاعدة لحزب الله وذلك بهدف إضعاف شوكة إيران.
11- نوفمبر 2017 الأكراد يتمكنون من هزيمة تنظيم الدولة وتحرير الرقة، ليستغل الجيش السوري الأمر ويقوم بإخراج داعش من معظم الأراضي السورية.
12- أبريل 2018 الجيش السوري يستعيد الغوطة بشكل كامل، وجيوب أخرى وسط سوريا، ومعاقل المعارضة في درعا والجنوب.
13- سبتمبر 2018 اتفاق روسي تركي يوقف الحرب في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
14- مارس 2019 الولايات المتحدة تسيطر على آخر معاقل داعش وترفض سحب قواتها من سوريا.
15- أبريل 2019 الجيش السوري مدعوماً بروسيا يسيطر على بلدة خان شيخون التي تعد من المواقع الاستراتيجية للمعارضة.
16- أكتوبر 2019 قمة تركية روسية لوضع حد للمعارك في الشمال، لكنّ روسيا ترفضه وتتوغل في مناطق المعارضة.
17- مارس 2020 روسيا وتركيا تتفقان على إيقاف إطلاق النار في الشمال وتقومان بتسيير مشتركة على الطريق السريع إم4.
18- مايو 2020 نقص حاد في الوقود والمواد الأولية، والسوريون يصطفون في طوابير طويلة لأيام من أجل الحصول على الخبز المدعوم والوقود.
19- يونيو 2020 أمريكا تشل سوريا بإعلانها عن قانون قيصر الأمر الذي يزيد من معاناة الشعب السوري والدولار يصل ل3000 ليرة لأول مرة في التاريخ.
20- فبراير 2021 إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن توجه ضربة جوية شرق سوريا على طول الحدود العراقية تستهدف فيها ميليشا تابعة لإيران.
21- مارس 2021 الدولار يتجاوز ال4000 ليرة سورية، والسوريون يعيشون في ظل أزمة خانقة، فالكهرباء تأتي 4 ساعات طوال اليوم، والغاز والبنزين والمازوت والمشتقات النفطية مفقودة، والرواتب لا تسد الرمق.
وأخيراً يعيش السوريون هذه الأيام أصعب الأيام منذ بداية الأزمة، حيث باتوا عاجزين عن تأمين الاحتياجات الأساسية من الطعام والشراب.