الأزمة السورية أمام “انفراجات وحلول”
عقدت في موسكو، الخميس، قمة بالغة الأهمية في توقيتها والملفات التي تنتظر حلا على طاولتها، بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، أشاد فيها بوتين بـ«التعاون النشط» مع تركيا في المسار السوري، والأمن الإقليمي في الشرق الأوسط، في حين أكد أردوغان على أهمية التضامن مع موسكو في دعم أمن المنطقة.
تعد هذه القمة الأولى بين الرئيسين بعد إعلان الولايات المتحدة انسحابها من سوريا، ويرى مراقبون فيها تقييما للمراحل التي وصل إليها اتفاق سوتشي حول إدلب بعد أربعة أشهر من توقيعه، مع توقع صفقة بتطبيع الأوضاع في إدلب مقابل إقناع موسكو برؤية تركيا للمنطقة الآمنة على حدودها مع سوريا، والتي تشترط موسكو أن تكون بإشراف الجيش السوري.
القمة توحي في توقيتها، عقب تطورات سياسية يشهدها الملف السوري، بقرب انفراج في الأزمة السورية، فمع تصريحات المبعوث الأممي الجديد المتفائل بتشكيل اللجنة الدستورية، ومع دعوات عربيّة متعددة لإعادة دمشق إلى جامعة الدول العربية، وبدء بعض الدول بفتح سفاراتها فيها إضافة لدحر القوات الكردية تنظيم داعش شرقا، يبدو الأفق مفتوحا على كل الاحتمالات الإيجابية.
تقارب الأزمة السورية على إكمال عامها الثامن، سقط خلالها مئات الآلاف من الضحايا، ودمر جزء كبير من البنية التحتية، وشرد الملايين من بيوتهم، فهل تشهد الأيام أو الأشهر المقبلة، وضع حد لمعاناة السوريين.