اكتئاب المراهقة.. كيف تعرفين أن ابنك يعاني منه؟
يشكل اكتئاب المراهقين تحدياً كبيراً بالنسبة إلى الأهل. فهذه المرحلة العمرية الحساسة تنطوي على العديد من التعقيدات. ولهذا من الضروري التعامل مع هذه المشكلة بانتباه. فعدم فعل هذا يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الحالة وإلى مشاكل تحتاج إلى علاج فوري.
وإليك هذه المعلومات المفيدة عن اكتئاب المراهقة ومخاطره وطرق علاجه.
أسباب الاكتئاب لدى المراهقين
يعتبر اكتئاب المراهقة من المشاكل الشائعة في أوساط الأشخاص في هذه المرحلة العمرية. ويمكن لبعض العوامل الأساسية أن تعزز احتمال حدوث هذه المشكلة، منها:
-التوتر الناتج عن التعرض لضغط الجماعة مثل العائلة والأصدقاء والمحيط الاجتماعي.
-التأثير السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي والاستخدام المفرط لها.
-العنف المنزلي.
-التعرض للتنمر.
-المشاكل المادية والاجتماعية.
-المعاناة من مرض جسدي أو نفسي.
الأعراض
على الأهل مراقبة أبنائهم جيداً لكشف مدى معاناتهم من مشكلة الاكتئاب وخصوصاً إذا كانوا في سن المراهقة. وفي هذه الحالة يمكنهم أن يلاحظوا هذه الأعراض:
-شعور المراهق بالحزن الدائم.
-تقلبات الشهية لديه. فقد لا يرغب في تناول الطعام أو على العكس يأكل كمية كبيرة منه.
-اضطرابات النوم والشعور بالتعب الشديد والنوم لمدة طويلة خلال النهار.
-تراجع الأداء المدرسي.
-الشكوى من الصداع النصفي وألم المعدة.
-التعذيب الذاتي أي الشعور بالقلق لأسباب لا تستدعي ذلك.
-التذمر والتعبير الدائم عن الشعور بعدم الرضى.
-الانفعال السريع.
العلاج
-أول ما يمكن فعله من أجل علاج مشكلة اكتئاب المراهقة هو استشارة طبيب نفسي موضع ثقة. فقد تساعد الجلسات المراهق على فهم نفسه بطريقة أكثر وضوحاً. ومن المفيد أيضاً اتباع بعض النصائح.
-تعزيز ثقة المراهق بنفسه من خلال دفعه إلى المشاركة في بعض القرارات الأسرية.
-تنظيم نشاطات تمكنه من استعادة رغبته في مواصلة الحياة.
-تحفيز التفكير الإيجابي لديه من خلال إبعاده عن كل ما يمكن أن يسبب شعوره بالحزن.
-إظهار المحبة تجاهه لأن بعض المراهقين يشعرون بأن لا أحد يحبهم.
-دفعه إلى تحمل بعض المسؤوليات لأن هذا يجعله يشعر بأهمية وجوده.
-التركيز على إنجازاته كلما حقق نجاحاً في أمر ما.
وهكذا يمكن علاج اكتئاب المراهقة من دون أن يحتاج أي منهم إلى تناول الأدوية ذات التأثير النفسي.
