اغتيال الشتيوي.. عامان على الجريمة والفاعل حر طليق
تقرير 218
في مثل هذا اليوم من السابع عشر من ديسمبر 2017 اغتالت أيادي الغدر رجل السلام عميد بلدية مصراتة محمد الشتيوي بعد اختطافه بالقرب من مطار المدينة عندما كان عائدا من رحلة خارج البلاد.
وُصف الشتيوي بعميد السلام نتيجة للمواقف التي اتخذها لتجنيب مدينته أي حروب ونزاعات قد تحدث والبدء في فتح صفحة المصالحة الشاملة مع كل الليبيين وكان من أبرز الداعين إلى المصالحة والنأي بالمدينة عن الصراعات والحروب غير أن هناك من يريد أن تكون يد السلام مغلولة فكان اغتيال الشتيوي فرصة سانحة للوصول إلى المبتغى وهو بقاء الحال على ما هو عليه من أجل تحقيق المصالح والمكاسب.
بعد عملية الاغتيال بأشهر أعلنت السلطات التونسية القبض على متهمين في قضية مقتل العميد سبقه إعلان القبض على أحد المشتبه بهم في مدينة مصراتة غير أن تفاصيل القضية بقيت غامضة وأريد لهذا الملف أن يبقى مغلقا.
تمر اليوم الذكرى الثانية لاغتيال الشتيوي والقتال والفرقة يسودان أرجاء البلاد مع غض الجهات المختصة الطرف حتى الآن عن فتح هذا الملف وإظهار المتورطين في الجريمة إلى العلن ومحاكمتهم .. فكيف لا والإفلات من العقاب صار هو الملف الأكبر في بلد عاث فيها المفسدون.
غير أن هناك من لم ينسى عميد السلام والمصالحة وبقي مطالبا في أن تحسم هذه القضية وتتحق العدالة وترد الحقوق إلى أصحابها.