اعرف من هو الديناصور؟ شاهد “مذبحة الأقباط” الوحيد
218TV | خاص
منذ استخراج رفاة الأقباط المصريين الذين ذبحهم تنظيم داعش في “واقعة شهيرة” بسرت، والحقائق بدأت تنجلي شيئا فشيئا للرأي العام، فتفاصيل الحادثة البشعة التي هزت العالم كثيرة ولا بد من الوقوف عند كل صغيرة وكبيرة لتكتمل الحقيقة.
“218 نيوز” بعد أن نشرت لكم الليلة أسرارا ومعلومات جديدة حول مذبحة الأقباط، يرويها شاهد على واقعه الذبح، يدعى هشام إبراهيم عثمان مسمح، ويشتهر بلقب “الديناصور”، فمن هو هذا الشاهد؟ ، ومن أين تأتي أهميته في التحقيق بالحادثة؟
الولادة والأصول والتعليم
“الديناصور” من مواليد درنة العام 1982 وتحديدا من سكان زقاق الكوي المتفرع من شارع البحر، ويلتقي من جهة الشرق مع شارع الصحابة بوسط المدينة، وهو من أصول فلسطينية من مدينة رام الله.
“الديناصور” متحصل على شهادة جامعية في الآداب من قسم الجغرافيا في جامعة عمر المختار – درنة في العام 2005، وخاض تجربة التعليم بمدرسة الجلاء للتعليم الأساسي.
حياته من السجون إلى درنة
كان الشاهد على مذبحة الأقباط سجينا سابقا في سجن بوسليم في العام 2007، وخرج من السجن عقب أحداث ثورة فبراير 2011، بعدما قام “الثوار” باقتحام السجن وإخراج السجناء منه ومن بينهم “أبو حمزة” ليصل إلى مدينة درنة بعدها بذات العام 2011.
بعد وصوله إلى مدينة درنة التحق بكتيبة “بوسليم” ثم انتقل إلى تنظيم أنصار الشريعة عقب إعلان تأسيسه بالمدينة، ليصبح مسؤولا عسكريا في معسكر تدريبي بمقر شركة الجبل سابقا والذي كان يطلق عليه معسكر مدرسة الصحابة، وكان مؤسس المعسكر هو الإرهابي عاطف الحصادي.
وكان هذا المقر يجمع أيضا تنظيم داعش، وتم استهدافه من قبل الطيران الحربي المصري بتاريخ 16 فبراير 2015 – بعد يوم واحد من عرض فيديو مذبحة الأقباط – حيث أصيب وقتل عدد من عناصر داعش وأنصار الشريعة.
علاقته بالموساد
ولفتت مصادر إلى أن السلطات الأمنية إبان النظام السابق، وتحديدا في العام 2007، ألقت القبض على “أبو حمزة”، لاتهامه بأنه جاسوس تابع للموساد الإسرائيلي تم تجنيده خلال العام 2006، وهذه المعلومات مثبتة في أرشيف الأمن الخارجي.
وتتلخص واقعة القبض على “الديناصور” في ذلك الوقت، أنه عندما ذهب برفقة والدته وأشقاءه في زيارة إلى الضفة الغربية المحتلة بحكم أصوله الفلسطينية، حيث خرج من ليبيا بوثيقة سفر ثم رجع بجواز سفر فلسطيني، وهو السبب الذي قام الأمن الخارجي بالقبض عليه وإرساله إلى طرابلس.
والجدير بالذكر هنا، أن الشاهد على قصة القبض علي “هشام” في العام 2007، تم اغتياله في مدينة درنة في العام 2013، وهو أحد الكوادر في الأمن الخارجي برتبة ضابط.
التحاقه بداعش والقبض عليه
التحق “الديناصور” بتنظيم داعش في العام 2014 بعد إعلان إمارة التنظيم في أكتوبر 2014، وانتقل من مدينة درنة في أوائل فبراير 2015، ليستقر في مصنع الأعلاف بمدينه سرت وقبض عليه بمنطقه الجيزة البحرية العام 2016 أثناء المواجهات التي دارت بين قوات البنيان المرصوص وتنظيم داعش.