شهدت الجزائر واحدا من أبرز الأحداث السياسية مع احتجاجات طويلة ومستمرة منذ فبراير الماضي، حيث تم نقل السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس الجزائري السابق، ورئيسين سابقين لجهاز المخابرات إلى السجن مؤقتاً، فيما نقلت قناة النهار الجزائرية الحدث مباشرة.
وكان رئيس المخابرات الفريق محمد توفيق مدين، الشهير بالجنرال توفيق كان أبرز الأوجه الأمنية الممسكة بمفاصل الحكم في الجزائر لسنوات، بينما خلفه اللواء بشير طرطاق فكان شخصية ذات أهمية كبرى في المخابرات الجزائرية، أما سعيد بوتفليقة فيتهمه معارضوه بالتورط في ملفات فساد كبيرة.
وأكد النائب العام العسكري في بيان نقله عنه التلفزيون الجزائري، أن الأشخاص الثلاثة قيد التحقيق، حول قضايا تتعلق بالمؤامرة ضد الدولة، والمساس بسلطة الجيش.
وكانت الاحتجاجات الجزائرية قد انطلقت في نهاية فبراير الماضي، للمطالبة بعدم ترشح بوتفليقة لمرة خامسة، وإجراء تغيير سياسي جذري في البلاد بما في ذلك محاسبة رموز الفساد، الذي يواجه مسؤولون عدة في النظام الجزائري، تهما بتورطهم فيه، فيما تستمر الاحتجاجات للمطالبة بإجراء تغيير شامل.