اعتداءات وصمت رسمي يُهددان منظومة النهر
تقرير| 218
لم تتوقف الاعتداءات التي تتعرض لها البنية التحتية لمنظومة النهر الصناعي، وما يزال التهديد بانقطاع المياه عن المدن الليبية حاضر دون حل من قبل الجهات الرسمية.
وخرج موظفو منظومة النهر الصناعي الحساونة سهل الجفارة بعدة بيانات واستنكارات جراء الاعتداءات على البنية التحتية لمشروع النهر الذي يعتبر مصدر الماء الأساسي للمواطنين وخصوصا مدن الشمال، ما يشكل تهديدا بانقطاع المياه عنهم، فيما لم تحرك الجهات الرسمية ساكنا.
وتجاوز عدد الآبار التي تم الاعتداء عليها، حسب إدارة المنظومة بموقع الحساونة، 75 بئرا، في وقت ينتج فيه البئر الواحد ما يقارب 4 آلاف متر مكعب من المياه، ما يعني فقدان أكثر من 330 ألف متر مكعب من المياه يوميا، اضافة لتعديات طالت محولات القدرة الكهربائية التي تسببت في خروج 7 آبار اخرى عن العمل.
ولم تكن الاعتداءات حصرا على آبار الجنوب ومحطاتها، بل وصلت إلى خطوط الإمداد المطمورة تحت الأرض من بينها الخطوط المارة بالقرب من بني وليد رغم إصلاحها من قبل موظفي مكتب الخدمات بالمدينة التابع لشركة المياه والصرف الصحي.
وكانت البعثة الاممية قد أعربت في أكتوبر الماضي، عن قلقها حيال الاعتداءات التي تطال المنظومة، ومنذ ذلك الحين لم يخرج أي حل من الجهات التنفيذية المتمثلة في الوفاق والمؤقتة، ولا التشريعية المتمثلة في النواب والاعلى للدولة.