اشكال يطل بـ”شهادة ثانية”.. وبـ”براءة” من عبدالجليل
218TV | خاص
قدّم اللواء ركن البراني اشكال “شهادة ثانية” عبر لقاء خاص بُثّ ليل الثلاثاء بشأن قضايا وإشكاليات جدلية كثيرة طغت بكثافة خلال السنوات الثماني الماضية، فيما تُوّجت الحلقة بـ”مواجهة نادرة” بين اشكال ورئيس المجلس الانتقالي المستشار مصطفى عبدالجليل الذي حسم لغطا كبيرا بشأن ما إذا كان آمر كتيبة امحمد المقريف قد أجرى اتصالا بالمجلس الانتقالي بشأن أمر الانسحاب من العاصمة، فيما قال البراني إنه لم يجر أي اتصال بالانتقالي أبدا، مقدما شرحا دقيقا بشأن ما قاله عبد الجليل عن اتصال باللواء عبدالفتاح يونس.
مواجهة نادرة
وفي المواجهة الأولى من نوعها بين البراني وعبدالجليل قال الأخير إن البراني لم يتصل به أو بأي عضو في الانتقالي مباشرة، لكن اللواء يونس أبلغهم أن البراني اتصل به مرارا، فيما رد البراني بأن الاتصالات جرت فعلا من المرحوم يونس لكنها كانت فقط في الأيام الأولى بعد اندلاع الأحداث في بنغازي، وفي إطار الربط بين القيادة العسكرية في طرابلس وبنغازي، وأن البراني كان يتصل بيونس فقط في الأيام الخمس الأولى قبل انقطاع الاتصال، ولغايات السؤال الأمني عن تطور الأحداث في بنغازي أولا بأول، لكنه بعد الخمس أيام الأولى لتصاعد الأحداث انقطع اتصاله بيونس ولم يتواصل معه بعد تلك الأيام أبدا.
أمر امبيريش
وفي “شهادته الثانية” يعيد البراني اشكال تأكيده على أنه لم يُصْدِر أمرا بالانسحاب العسكري لا لكتيبته الأمنية، ولا لأي قوى عسكرية أخرى لا يملك وفق التراتبية العسكرية أن يأمرها نظرا لوجود آمرين عسكريين لها، مؤكدا أن هناك لغط كبير دائر منذ سنوات بين ما يُقال عن إصداره أمرا بالانسحاب، وبين رفضه أمرا عسكريا أصدره إليه الهادي امبيرش، إذ يقول البراني إن العقيد معمر القذافي قدم له المساندة بشأن رفضه أوامر امبيرش، وطلب منه الإصرار على موقفه العسكري بعد أن وضع البراني العقيد بصورة الأوضاع الدقيقة، وأنه يرفض أن يكون العقيد “نيرون طرابلس”.
ذوبان قوات العقيد
وعلل البراني الاتهامات الموجهة ضده بشأن “أمر الانسحاب” بالقول إن القوات التي كان موكل إليها الدفاع عن العاصمة “انهارت وذابت” فأصبح مطلوبا من البراني اشكال أن يدافع عن عاصمة مساحتها نحو 200 كيلومترا، مؤكدا أنه أبلغ امبيرش بأنه لن يفتح مخازن السلاح، وإسقاط عمارات عالية على تخوم العاصمة لمجرد أن قناصة صعدوا إليها في إطار التحضير للدخول إلى العاصمة في أغسطس 2011، داعيا أيا من الضباط والعسكريين الذين أصدر لهم البراني اشكال “أمر انسحاب” أن يخرجوا للناس للحديث عن هذا الأمر بكل شفافية.
حرب العاصمة
وفي المقابلة الخاصة التي تضمنت “الشهادة الثانية” يقول البراني اشكال إنه من الأفضل لأطراف القتال أن يرسلوا شباب ليبيا إلى المدارس والجامعات بدلا من إرسالهم إلى ساحات القتال داعيا إلى وضع حد فوري للقتال، ووقف العمليات العسكرية عند النقطة التي وصل إليها كل طرف في العاصمة، وتشكيل لجنة حوار فورا حول الأوضاع في العاصمة، وأن تخرج بحلول ليبية بدلا من انتظار حلول تأتي من الخارج، داعيا إلى جملة من المسائل والعوامل التي يمكنها أن تعيد الاستقرار إلى العاصمة طرابلس التي تعاني أوضاعا صعبة وكارثية من نقص في السيولة، والكهرباء، وفي ظل الانقسام المؤسساتي.
المشير حفتر
ويطالب البراني اشكال توحيد فوري للجيش والمؤسسات الأمنية بين الشرق والغرب، معتبرا أن هذا الأمر إلى جانب دستور يحدد الهوية السياسية لشكل النظام السياسي ضمن دستور واضح المعالم، ويُسْتفتى الليبيون بشأنه هي أولى خطوات حل دائم في ليبيا، قائلا إن الجيش الموحد يجب أن يكون تحت إمرة المشير خليفة حفتر بوصفه الضابط الأكثر أقدمية والتراتبية العسكرية، وفي حال تقاعد المشير يأتي الضابط الأكثر أقدمية من الضباط في التسلسل العسكري بعد المشير ووفقا للتراتبية العسكرية المعمول بها، فيما يقول البراني اشكال إنه من دون هذا الاتفاق على مؤسسات عسكرية وأمنية موحدة، فإنه لن تتوفر أي بيئة وطنية آمنة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
سيف الإسلام رئيسا
وفي حديثه عن الحاجة لانتخابات في ظل شروط أمنية وعسكرية وسياسية معينة يقول البراني اشكال إنه يحق لكل من يجد في نفسه الكفاءة أن يترشح للانتخابات بدون أي إقصاء بما في ذلك سيف الإسلام القذافي، متسائلا عن السبب الذي يمنع سيف الإسلام أن يترشح لهذا المنصب إذا رغب خصوصا أنه ليبي من أبوين ليبيين، داعيا لأن يكون صندوق الاقتراع هو الفاصل بين كل من يرغبون في الترشح للانتخابات المقبلة.