اشتباكات “مستعرة” وتقدمات للوفاق في عدة محاور
شهدت العاصمة طرابلس اليوم الجمعة اشتباكات في عدد من المحاور مع تقدم لقوات الوفاق بعد أن أعلن الجيش الانسحاب لمسافة اثنين إلى ثلاث كيلومترات وإعادة تمركز وحداته في نقاط جديدة، كما قامت قوات الوفاق بمحاولة للهجوم على مدينة ترهونة لم تسفر عن أي تقدم بعد صد واحدات الجيش لها.
وباتت تشهدها عدة محاور للقتال في طرابلس وعدد من مناطق غرب البلاد تطورات ميدانية متسارعة وتغيرات دراماتيكية، إذ تم الجمعة رصد تقدم لقوات الوفاق في محاور العاصمة من صلاح الدين وصولا إلى جامع البل والسيطرة على أربع شوارع السويحلي، بالإضافة إلى محاور مشروع الهضبة والطويشة وعين زارة والكازيرما.
وفسرت تقدمات الوفاق في محاور طرابلس على أنها جاءت بعد تراجع الجيش بناء على تصريحات اللواء أحمد المسماري بشأن الانسحاب من بعض المحاور وإعادة التمركز من جديد لإعطاء فرصة للمواطنين لقضاء عيدهم دون قتال.
ومن طرابلس إلى ترهونة التي شهدت اشتباكات عنيفة بعد محاولة قوات الوفاق الهجوم عليها من 3 محاور والتي لم تسفر عن أي تقدمات للوفاق بعد أن صدت الوحدات التابعة للهجوم الذي نتج عنه تدمير عربة جراد وغنم عدد من الآليات المسلحة للوفاق التي تراجعت إلى القره بولي بحسب ما أفادت به مصادر عسكرية.
وأضحت محاور طرابلس وترهونة مشتعلة لساعات طويلة في وقت أعلنت فيه صفحات تابعة للوفاق مقتل آمر سرية الاقتحام نور الدين النعاس، فيما لم يهدأ غبار المعارك المشتعلة منذ أيام في وقت ا ماتزالت فيه الدعوات الدولية تتوالى لوقف القتال والعودة للعملية السياسية .