اشتباكات عنيفة في جنزور والحكومة تلتزم الصمت
اندلعت اشتباكات عنيفة في منطقة جنزور غرب العاصمة طرابلس بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بين كتيبة 55 التي يتزعمها معمر الضاوي التابع لجهاز دعم الاستقرار وكتيبة فرسان جنزور.
وأشار شهود عيان إلى تواصل الاشتباكات المتقطعة في محيط منطقة كوبري17 ومفترق الدوادي ومنطقة صياد حتى ساعات الصباح الأولى، مع وصول قوات لدعم الطرفين المتناحرين، واندلعت الاشتباكات بعد قيام كتيبة فرسان جنزور بتفعيل بوابة أمنية في مثلث جميلة، بعد توتر أعقب مقتل المدعو وليد القط القيادي في الكتيبة 55 على يد قوات تابعة لجهاز الردع والمتهم بجرائم قتل وخطف وابتزاز قبل أيام، الأمر الذي أدي لمبادرة الكتيبة 55 بالهجوم واستهدف الدورية الأمنية المتمركزة في منطقة يتنازع الطرفان السيطرة عليها.
وأظهرت فيديوهات متداولة تحرك دبابات ثقيلة في شوارع المدينة وسط أنباء عن استهداف محطة غرب طرابلس لتوليد الكهرباء، والتي يتواجد داخلها طواقم تابعة لشركات إنشائية أجنبية، فيما وجهت عائلات عالقة بأماكن الاشتباكات نداء استغاثة لإخراجها من المنطقة وعلّقت الدراسة في المؤسسات التعليمية، كما أدت الاشتباكات إلى تضرر المحال التجارية ومنازل المواطنين في محيط مناطق الاشتباك، وسط جهود لاحتواء الوضع وأنباء عن سقوط ضحايا بين المدنيين.
ولم تصدر أي بيانات رسمية حكومية توضح خلفيات وخسائر الاشتباكات، في الوقت الذي التزمت فيه وزارتا الدفاع والداخلية اللتان يتبعهما أطراف الاشتباكات الصمت، مع استمرار حالة الهدوء الحذر واستئناف حركة المرور على الطريق الساحلي بمنطقة جنزور.