اشتباكات عنيفة تُهيمن على الوضع العسكري بطرابلس
تقرير 218
شهدت أغلب محاور القتال يوم أمس اشتباكات وصفت بالعنيفة بين الوحدات العسكرية والمجموعات المساندة من جهة والتشكيلات المسلحة التابعة للوفاق من جهة ثانية دون تحقيق أي تقدم لمجموعات الوفاق .
محاولة جديدة من التشكيلات المسلحة للسيطرة على مواقع جديدة في محاور القتال مصحوبة بالطيران التركي الذي يخترق السماء الليبية بصورة تستفز كثيرين.
محاولة أمس جاءت تحت عنوان المرحلة الحاسمة وساعة الصفر المعلنة قبل أسبوع، فقد شنت التشكيلات مجتمعةً مع ساعات الصباح هجوماً واسعاً في كل محاور القتال ما عدا محور الطويشة الذي ظل هادئاً، لكن هذا الهجوم قوبل برد عنيف واستماتة قوية من قبل الوحدات العسكرية ومن يساندها، فاللواء 73 مشاة كشف عن مقتل العشرات وتدمير آليات عسكرية.
معلومات طابقتها 218 نيوز من مصادرها من داخل الوحدات العسكرية والتي أكدت أن الحصيلة من القتلى والجرحى تعد بالعشرات دون تأكيد رقم محدد إنما فضلت التأكيد على أن الحصيلة مرتفعة تماماً كاليوم الذي تم فيه إعلان ساعة الصفر قبل أسبوع.
محاور كثيرة اشتعلت يوم أمس، في عمق طرابلس من جهة عين زارة ووادي الربيع، ومن جهة المطار ومنطقة الرملة، ومن جهة سوق الخميس، وحتى في غوط الريح، لكن التشكيلات المسلحة مصحوبة بالطيران المسير لم تنجح في فك شفرات دفاعات الجيش التي ما تزال تقول عبر قياداتها إنها تستنزف التشكيلات المسلحة وتحاول إخراجها من حصونها وجعل القتال في أحياء أخف اكتظاظاً من أخرى داخل عمق طرابلس.
يوم أمس كان حلقة في سلسلة طويلة يبدو أن نهايتها لم تأت بعد، ويظهر للعلن أن نهايتها مرسومة لكلا الطرفين نظرياً لكنها عملياً ما تزال تحتاج إلى جهد كبير كي تتحقق.