اشتباكات عنيفة تُنهي الهدوء بين أذربيجان وأرمينيا

لم يمضِ يوم على محادثات أجريت في واشنطن لإنهاء أعنف قتال بينهما، حتى اندلعت من جديد الاشتباكات بين قوات أذربيجان وقوات الأرمن في إقليم ناغورنو كاراباخ، بحسب ما أعلنته وزارة الدفاع في أذربيجان التي أضافت أن مناطق في “لاتشين” و”قوبادلي” تعرضت لقصف صاروخي ونيران مدفعية من داخل الأراضي الأرمنية، بينما اتهم مسؤولون محليون القوات الأذرية بإطلاق صواريخ على مبان سكنية في “خان كندي” أكبر مدن الإقليم وهو ما نفته أذربيجان، فيما أشارت وكالة إنترفاكس الروسية إلى ارتفاع عدد القتلى في الإقليم منذ بدء القتال إلى 936 شخصا.

المساعي الأميركية لإنهاء الصراع توجتها لقاءات لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مع نظيريه الأذري والأرمني كل على حدة، في محاولة لإلزام الطرفين بالهدنة الإنسانية الموقعة بينهما برعاية روسية والتي تم خرقها مرتين من الطرفين.

من جهته أبدى رئيس أذربيجان إلهام علييف استعداد بلاده للجلوس إلى طاولة المفاوضات، متهماً أرمينيا بالمسؤولية عن استمرار الأعمال العدائية، بينما قالت وزارة الخارجية الأرمنية إن العدوان الأذربيجاني يشكل تهديدا كبيرا لأمن المنطقة.

وحذرت السفارة الأميركية في العاصمة الأذرية باكو، أمس رعاياها من هجمات إرهابية محتملة وعمليات خطف قد تطالهم طالبة منهم الابتعاد عن مناطق تجمعات الأجانب، وأشارت إلى تلقيها تقارير استخبارية مؤكدة عن نوايا لاستهداف الأميركيين في أذربيجان، وأنها ستواصل جمع المعلومات.