اشتباكات عنيفة بطرابلس.. والطيران العمودي يدخل المعارك
لم تتوقف العمليات العسكرية في ضواحي طرابلس منذ الرابع من إبريل الماضي، فهي على مدار الأشهر الماضية لا تؤخذ إلا شكلاً تصاعدياً مع تقدمات بطيئة لوحدات الجيش مدفوعة بالعناصر المساندة خصوصاً في محاور معسكر حمزة والخلاطات واليرموك .
وتركزت اشتباكات وصفت بالعنيفة اليوم في عمق مناطق الجدرة والطويشة وبالتحديد في مثلث الغنيات بأراضي ورشفانة الشاسعة التي ما تزال هدفاً قائماً لوحدات الجيش خصوصاً وأن السيطرة عليها ستجعل من استعادة غريان والدخول إلى الزاوية أمرين في غاية اليسر والبساطة وهو ما يفسر تمترس التشكيلات المسلحة الشديد التي حاولت من تلك المنطقة وما تزال التقدم إلى الرملة والطويشة واسبيعة .
ووقع ظهر اليوم حدث ما عده مراقبون نقلة نوعية وتغيراً دراماتيكياً في مسار العمليات العسكرية وهو دخول الطيران الحربي العمودي الذي لوحظ بوضوح وهو يستهدف أماكن للمسلحين في محيط سوق الخميس ومنقطة السواني.
ووفق قراءات على الأرض، فقد يكون هذا الوقت المناسب للجيش لانتقاء الأهداف الصغرى، لكن المؤكد أن بنك أهداف سلاح الجو قد تغير أو قد أضيفت إليه أهداف متحركة تتحصن بالأحياء السكنية وتخبئ ذخائرها وعتادها المتوسط والثقيل داخل المنازل .
ولم يقابل تحليق الطيران العمودي برد فعل من قبل التشكيلات المسلحة، ربما لأنها لم تتعود رؤيته، لكن المؤكد أنها باتت في مرمى سلاح الجو أكثر من ذي قبل ما يجعل مهمتها الدفاعية والهجومية أمراً أكثر تعقيدا.