استهداف مطار زوارة يوسع رقعة المواجهات
218 | تقرير
للمرة الثانية في يومين متتاليين يستهدف سلاح الجو التابع للقيادة العامة مطار زوارة الدولي في مؤشر واضح على اتساع رقعة الاشتباكات.
ولم يسلم مطار زوارة من استهداف لسلاح الجو التابع للقيادة العامة للجيش الوطني، وذلك لاستعماله في الأغراض العسكرية – بحسب ما صدر عن غرفة عمليات المنطقة الغربية – والناطق باسم القائد العام للجيش الوطني اللواء أحمد المسماري.
ويعد وصول طائرات سلاح الجو إلى سماء زوارة وتحليقها فوق المطار واستهدافها للهناقر التي تستعمل لأغراض عسكرية مؤشرا بما لا يدع مجالاً للشك، على اتساع رقعة المواجهة بين التشكيلات المسلحة التابعة للوفاق ظاهرياً وبين وحدات الجيش الوطني، وهو أمر قد يطيل أمد الصراع وينقله إلى محطة جديدة.
ويقود استهداف مطار زوارة الواقع غربي العاصمة الصراع الدائر في محيطها إلى مخاطر كبيرة، فالمطار الواقع قرب الحدود التونسية قد يتوقف في أي لحظة ليصبح خارج الخدمة، وإذا ما استمرت حالات الإغلاق لمطار معيتيقة، مع مؤشرات لاستهدافات أخرى قد تطال قاعدة مصراتة الجوية، يجعل الراية الحمراء ترفع لخروج مطارات وقواعد مهمة تابعة لسلطة الوفاق عن الخدمة، ليكون السبب الرئيس في ذلك إصرار قيادات الوفاق على استعمال المنشآت المدنية لأغراض عسكرية، وهي ذاتها الجملة التي ذكرها سلامة ولم تعجب الوفاق والأعلى للدولة ولا التشكيلات المسلحة على اختلاف توجهاتها وانتماءاتها.
ويعد استهداف مطار زوارة للمرة الثانية في أقل من 48 ساعة تأكيدا لتصريحات المنفور بأن سلاح الجو هو السيد فوق سماء المنطقة الغربية، وأن الطائرات المسيرة التركية لم تحدث ذلك الفارق الذي كانت ترجوه حكومة الوفاق.