استمرار أزمة المهاجرين على حدود بيلاروسيا مع بولندا
أخلت قوات حرس الحدود البيلاروسية مخيم مهاجرين عند معبر حدودي مع بولندا، وشدد المتحدث باسم الحرس بأنه لن يسمح للمهاجرين بالوجود في الشريط الأخضر الممتد على طول التحصينات الحدودية، مضيفاً أنه تم إيواء المهاجرين في مركز لوجيستي قريب .
ورغم الإشارات المتكررة التي يرسلها مسؤولون أوروبيون عن تراجع حدّة أزمة المهاجرين على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي؛ إلا أن أعداداً كبيرة من طالبي اللجوء ما تزال تحاول عبور الحدود.
وتفاقمت أوضاع المهاجرين الإنسانية، خاصةً مع ورود أنباء عن ظهور حالات إصابة بفيروس “كورونا”، في أحد ملاجئ الطوارئ، فيما ذكرت السلطات البيلاروسية أنه يجري إنشاء مركز للتطعيم حيث سيُعطى المهاجرون لقاحٌ صينيٌ.
وأعلن مسؤولون بولنديون أن مئات المهاجرين حاولوا عبور الحدود، مجدداً، فيما أفاد حرس الحدود عن محاولتين للعبور، شارك في إحداهما نحو خمسمائة مهاجر، ألقى بعضهم الحجارة والغاز المسيل للدموع، مشيراً إلى توقيف 45 مهاجراً.
وأعربت المستشارة الألمانية المنتهية، ولايتها أنغيلا ميركل، عن قلقها بشأن النقاط الساخنة على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، خلال لقائها مع الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، الذي قال، بدوره، إن الوضع على حدود بيلاروسيا ينذر بالخطر، متهماً الحكومة البيلاروسية باستغلال الأبرياء، مؤكداً تضامن “الناتو” الكامل مع جميع الحلفاء المتضررين.
كما ناقشت “ميركل”، الوضع الحدودي مع المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، والمدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، أنطونيو فيتورينو، متعهدةً بتقديم الدعم للمنظّمتين، وأشادت بدورهما الذي وصفته بالمهم في توفير الإمدادات الإنسانية والحماية وعودة الأشخاص العالقين في بيلاروسيا إلى موطنهم.
وفي هذا الإطار، وصلت منذ يومين إلى مطار أربيل دفعة من 430 عراقياً من العالقين على الحدود.