استقرار النفط الليبي رغم ضغوطات كورونا
تقرير _ 218
تمكنت وزارة النفط والغاز والشركات التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط من الحفاظ على معدلات الإنتاج لشهر يوليو بالرغم من الضغوط التي شكلتها تداعيات فيروس كورونا الذي انتشر في بعض الحقول والموانئ النفطية الليبية خلال شهر يوليو الجاري.
وقال مصدرٌ مسؤول في الوزارة، في تصريح حصري لقناة “218” إن إنتاج النفط في ليبيا استقر في يوليو الجاري عند مستويات 1.3 مليون برميل يوميًا بالرغم الضغوط التي شكلها فيروس كورونا الذي سجّل انتشار في بعض حقول وموانئ النفط في البلاد.
و كانت كورونا قد أصابت عددًا كبيرًا من المستخدمين في ميناء السدرة أكبر موانئ النفط والتابع لشركة الواحة للنفط الرائدة في مجال الطاقة، وفقًا لما أعلنت عنه نقابة العمال في الشركة هذا الشهر.
حقل الشرارة؛ أكبر حقول النفط في ليبيا المسؤول عن إنتاج 270 ألف برميل هو الآخر لم يسلم من كورونا، إذ علمت “218” من مصادرها أن عدد من المستخدمين قد أصيبوا هذا الشهر بالفيروس، بالرغم من الإجراءات الاحترازية وتمكنت الفرق الفنية في الحقل من إصلاح تسرب في أحد الخطوط مطلع الشهر.
وفي تصريح، قال وزير النفط والغاز محمد عون لقناة “218” إن وزارة النفط لديها خطط من شأنها رفع الإنتاج اليومي على مليون وخمسمائة ألف برميل يوميًا، مع حلول العام الجاري، إذ تعتمد ليبيا بنحو 95% على النفط في تمويل الخزانة العامة التي تنفق بدورها نحو 55% من حجم الإنفاق العام على باب المرتبات.
كورونا؛ التي شغلت العالم شكلت ضغوطًا كبيرة في بداية الإغلاق الكبير الحاصل منذ 2020 إثر تراجع استهلاك الوقود وقتها، إذ تشكّل السيارات و وسائل النقل العام والطيران ما نسبته 60% من استهلاك الإنتاج العالمي اليومي.