استئناف إنتاج النفط يلقى ترحيبا واسعا
تقرير
يعود شريان الاقتصاد الليبي إلى الضخ من جديد بعد توقف دام لحوالي 6 أشهر، إذ أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الجمعة رفع القوة القاهرة عن كل صادرات النفط من ليبيا، مؤكدة أن أول ناقلة بدأت فعليا في التحميل من ميناء السدرة النفطي هي “كريتي باستيون”.
وقوبل إعلان المؤسسة استئناف تصدير النفط بترحيب دولي ومحلي، إذ سارعت الولايات المتحدة الأميركية، عبر سفارتها في ليبيا، بمباركة هذه الخطوة مؤكدة ضرورة ضمان تعاون المؤسسة مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لضمان عدم اختلاس الإيرادات والحفاظ عليها لصالح الشعب الليبي.
وكان ثاني المرحبين بعملية الاستئناف فرنسا التي رحبت باستئناف تصدير النفط مؤكدة رفضها عسكرة المنشآت النفطية في ليبيا.
أما على الصعيد المحلي فقد رحب وزير داخلية الوفاق المكلف فتحي باشاغا بعملية الاستئناف شاكرا كافة الأطراف التي ساهمت في تحقيقه، مؤكدا في تغريدة له أن “النفط ملك لكل الليبيين، ويجب أن تدار عائداته بشفافية وتوزع بعدالة على مختلف المناطق، وألا يكون مصدرا لابتزازات فئوية أو مناكفات سياسية” حسب وصفه.
وجاءت عملية الاستئناف بعد إغلاق القبائل الليبية للحقول النفطية في يناير الماضي بسبب ما قالت إنه سوء توزيع عادل لإيراداته مشترطة التساوي في تقسيمها وضمان عدم وصولها إلى الجماعات المسلحة والمرتزقة السوريين، غير أن المؤسسة الوطنية للنفط أعلنت أن الخسائر التي تكبدتها البلاد نتيجة الإغلاق وصلت لحوالي 6.5 مليار دولار، إضافة إلى زيادة الإنتاج تستغرق وقتا طويلا نتيجة للأضرار التي لحقت به.