ارتفاع قتلى احتجاجات إيران.. ومطالب بـ”إسقاط النظام “
سقط 10 قتلى وأصيب العشرات خلال موجة احتجاجات كبيرة شهدتها مدن إيرانية عدة بما فيها العاصمة طهران ضد قرار حكومي بتقنين توزيع البنزين وزيادة أسعاره بواقع 50 في المئة على الأقل، وما لبثت أن تحولت هذه الاحتجاجات إلى تظاهرات سياسية طالبت بتخفيف القيود المفروضة على الحريات العامة، وأحرق المتظاهرون صورا للمرشد علي خامنئي، ورفعوا شعارات تطالب بإسقاط النظام.
وأكد المرشد الإيراني، علي خامنئي، أن الحكومة ماضية في تنفيذ قرار زيادة سعر المحروقات، متهما من وصفهم بـ”معارضي الثورة والأعداء” بـ”التخريب”، من دون أن يحددهم، بحسب ما نقله التلفزيون الرسمي عنه، كما هدد وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني المتظاهرين بالقول إن “قوات الأمن ستتحرك لاستعادة الهدوء”.
وامتدت الاحتجاجات إلى مدينة مشهد وإقليم كرمان في الجنوب، وإقليم الأحواز الغني بالنفط والذي دعا محتجون فيه إلى تعطيل حركة المرور عبر إطفاء محركات السيارات، وقد اشتبكت قوات الشرطة وعناصر الحرس الثوري، والباسيج، مع المحتجين وأطلقت النار والغاز المسيل للدموع على الحشود، مما أوقع ضحايا في صفوف المتظاهرين، تلتها حملة اعتقالات.
وتعد أسعار البنزين في إيران من أرخصها في العالم بسبب الدعم الحكومي وتراجع قيمة العملة، غير أن البلد يعاني من التهريب المتفشي للوقود إلى الدول المجاورة، وشمل قرار الزيادة رفع سعر البنزين من 10 آلاف ريال إلى 15 ألف، وحدد الحصة الشهرية للسيارة الخاصة عند 60 لترا في الشهر.