ارتفاع إصابات كورونا في ليبيا.. من المسؤول؟
يثير ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا تساؤلات عديدة حول اهتمام الحكومات بصحة المواطن والعمل على معالجة الوضع الوبائي، إذ يرى البعض أن الانقسام والمعارك السياسية والعسكرية جعلت حكومتي الوفاق والليبية منشغلتين بتحقيق المكاسب دون مراعاة خطورة الوباء.
ويدق ارتفاع عدد الإصابات “ناقوس الخطر”، ويثير الرأي العام حول أسباب ذلك الارتفاع، فالبعض يُرجع السبب إلى أن بنية القطاع الصحي في ليبيا هشة، وأن المستشفيات والمراكز الصحية لا تمتلك القدرة للتصدي لهذا الفيروس الفتاك، فيما يرى آخرون أن الحكومتين لم تسخرا كل إمكانياتهما لمواجهة انتشاره وإهمالهما الملحوظ للمنطقة الجنوبية التي أصبحت بؤرة انتشر من خلالها المرض في معظم أنحاء الجنوب، والبعض المتبقي يرى أن للمواطن دور مهم في كبح جماح تفشي هذا الفيروس بالبقاء في المنزل والالتزام بحظر التجول واتباع الإجراءات الوقائية.
بدوره، يرجع مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط أحمد المنظري، سبب قلة رصد حالات الإصابة، إلى ضعف قدرة نظام الرصد والتحليل المعملي، بالإضافة لأن مركز مكافحة الأمراض في طرابلس لا يمتلك مختبرات كافية تتيح إجراء الفحوصات اللازمة.
ويتربص الوباء ليسجل أعلى نسب إصابات في الأيام الأخيرة، في ظل عدم توفر بعض المستلزمات الأساسية ونقص الكوادر الطبية.