احتقان وغليان في الجزائر على ترشّح بوتفليقة
تُظهر الشعارات التي يرفعها المحتجون الجزائريون هذه الأيام مدى الاحتقان والغليان الذي يعيشه الشارع عقب إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الترشح لولاية خامسة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أبريل القادم.
وكان من أبرز الهتافات التي رددها المتظاهرون في العاصمة الجزائر، “لا للعهدة الخامسة ونعم لرحيل النظام”، كما شهدت مدن أخرى احتجاجات رفضت جميعها ترشح بوتفليقة.
وفي تطور غير مسبوق منذ رفع حالة الطوارئ عام 2011 شهدت العاصمة تجمع الآلاف رغم سريان قانون يحظر المسيرات فيها.
ورجّح مراقبون تراجع أحزاب التحالف الرئاسي عن قرار ترشيحها بوتفليقة مستبعدين تعنت النظام السياسي أكثر، وهي فرضية قد تزداد واقعية مع السماح باستمرار المظاهرات وعدم حدوث اشتباكات مع الشرطة التي تستحضر العشرية السوداء في أي تحرك من شأنه زعزعة الأمن في البلاد وهي التي استطاعت في احتجاجات 2011 تطويق المظاهرات في وقت قياسي.
في المقابل تتسلل مخاوف من تحول الاحتجاجات إلى ثورة دموية يصعب الخروج منها، غير أن معطيات جديدة على الأرض قد تحدث مع دعوات لمظاهرات مليونية ينتظرها الجزائريون بكثير من الحذر والحماس.