احتجاجات شعبية ضد ترشح بوتفليقة ومشاورات المعارضة مستمرة
استجابة لدعوات ناشطين ومدونين على شبكات التواصل الاجتماعي، خرج المئات اليوم بمسيرات متفرقة في بعض المحافظات الجزائرية للتعبير عن رفضهم ترشح عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في الثامن عشر من أبريل المقبل.
النداءات جاءت بعيدة عن «أي تبن سياسي وحزبي» على الرغم من دعم اللقاء الذي جمع أمس زعماء معارضة بهدف اختيار مرشح مشترك في مواجهة بوتفليقة، وتأكيد بعض الشخصيات المشاركة فيه دعمها لحراك الشارع.
المعارضون، وإن كانوا لم يتفقوا على مرشح مشترك، فقد وجهوا في بيانهم الختامي تحذيرات للحكومة من مواجهة الاحتجاجات السلمية ضد الولاية الخامسة لبوتفليقة، أو مصادرة الحق الدستوري للمواطنين بالتعبير عن رأيهم ورفضهم للوضع الحالي.
وقد أعلنت الأحزاب المشاركة في اجتماع أمس وعددها اثنا عشر حزبا إضافة إلى شخصيات سياسية بارزة أهمها المرشحان للرئاسة عبد الرزاق مقري وعلي بن فليس، عن نيتها الاستمرار في التشاور والتعاون في المستقبل من أجل تشكيل ثقل معارض يستطيع الوقوف في وجه تحكم مجموعات الفساد والقوى غير الدستورية، بحسب البيان.
أنصار بوتفليقة رفضوا التعليق على الاحتجاجات بذريعة أنها تقتصر على أعداد قليلة جدا ولا تمثل إجماع الجزائريين، كما دعا مدير حملة بوتفليقة الانتخابية عبد المالك سلال المسؤولين عن الحملة إلى معاملة منافسي الرئيس باحترام وتجنب أي شكل من أشكال الاستفزاز.
ونفى سلال كذلك أن تكون هيئات حكومية وإدارات قد فرضت على موظفيها توقيع استمارات الترشح لمصلحة بوتفليقة.