اجتماع فيينا يتفق على الخطوات الضرورية لإحياء الاتفاق النووي
انتهت الجولة الثالثة من الاجتماعات في فيينا، بإعلان إيران والقوى العالمية، الاتفاق على الخطوات الضرورية من أجل إحياء الاتفاق النووي المُوقّع عام 2015، وبذل مزيد من المساعي الجدية، وتسريع الجهود الرامية لإعادة واشنطن وطهران للامتثال لبنوده، بعد إعلان الأخيرة أكثر من مرة أنها لم تعد ملزمة بتلك البنود عقب انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق وفرض عقوبات اقتصادية عليها.
وتتركز نقاط الخلاف الرئيسة بين الجانبين، حول العقوبات التي يجب على الولايات المتحدة أن ترفعها، وفي المقابل الخطوات التي يجب على إيران اتخاذها لاستئناف التزامها بالحد من برنامجها النووي، وكيفية ترتيب هذه العملية لإرضاء الطرفين. إذ سبق واشترط كل منهما على الطرف الآخر البدء بذلك، بينما يحاول ممثلو القوى الخمس والاتحاد الأوروبي، الذي يُنسّق المحادثات، التوصل إلى صيغة توافقية، حيث تنقلوا بين وفدي البلدين في فيينا بسبب رفض إيران خوض محادثات مباشرة.
وأعرب سفير الصين لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وانغ تشون، عن أمله في أن تحافظ جميع الأطراف على قوة الدفع التي وصلت إليها المحادثات لإيجاد حل سريع لهذه المسألة، ومن جانبه نوه سفير روسيا لدى الوكالة ميخائيل أوليانوف، بجدية الأطراف في مناقشاتهم التي أثبتت أنهم يسترشدون بهدف واحد هو الاستعادة الكاملة للاتفاق النووي في شكله الأصلي، وبناء على ذلك تقرر تسريع العملية.
من جهتها ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، أن واشنطن أرسلت مبعوثها الخاص إلى إيران “روب مالي” لإجراء محادثات غير مباشرة تهدف إلى إحياء الاتفاق، فيما أشار كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي إلى أن المحادثات تسير على الطريق الصحيح، لكن لا تزال هناك تحديات شاقة وتفاصيل صعبة.