اتهامات دولية لإيران بـ”استثمار سياسي لـ”الأحواز”
218TV|خاص
تحدّثت تقارير دولية أنّ السلطات الإيرانية بدأت باتباع نهج “استثمار سياسي”؛ للهجوم الذي نُفّذ ضدّ عرض عسكري في منطقة الأحواز، وسط مخاوف من أن تُطْلِق السلطات الإيرانية “هجمات تخريبية” في دول مجاورة في المرحلة المقبلة تحت لافتة “الانتقام السياسي”، خصوصا وأن التلميحات الإيرانية واضحة في هذا الخصوص تجاه محيطها السياسي، فيما شنّت السلطة الإيرانية حملة اعتقالات واسعة النطاق ضد نشطاء معارضين في المدينة التي ترفض قطاعات واسعة فيها النظام الإيراني.
وأظهر قادة إيرانيون خلال الأيام القليلة الماضية التي تلت الهجوم، أن طهران ستمارس “انتقاماً مميتاً”؛ ممن تثبت صلتهم بالهجوم على العرض الذي كان يؤديه عناصر من الحرس الثوري الإيراني، وقد بدأت حملة اعتقالات للمئات من أبناء مدينة الأحواز، بينما تشتبه تقارير وتقديرات أن هذه الاعتقالات العشوائية ليست ضمن تحقيقات أمنية بالهجوم، بل يمكن أن تكون “تصفية حسابات” بين السلطات الإيرانية وناشطين سياسيين، رفعوا صوتهم، وصعّدوا من نشاطاتهم السياسية المعادية لقوات الأمن الإيرانية في السنوات الأخيرة.
وكثيرا ما تحدثت تقارير دولية عن وقوع آلاف حالات الاضطهاد والتعذيب في معتقلات إيرانية لنشطاء أحواز، في ظلّ تحذيرات دوليّة من استمرار هذا الاضطهاد للسكان العرب الأصليين في المدينة التي أجرت فيها إيران سلسلة من التغييرات الديمغرافية في العقود الأخيرة لـ”إنهاء طابعها العربي”.