اتهامات باستهداف مستشفى للأطفال في ماريوبول
تطورات ميدانية شهدتها الحرب على أوكرانيا الأربعاء، إذ ضيقت القوات الروسية الخناق على العاصمة كييف، فيما ألحقت غارة جوية روسية أضرارا فادحة بمستشفى للأطفال في مدينة ماريوبول المحاصرة، في هجوم أدى إلى سقوط 17 جريحًا وفق المعطيات الأولية، وهو ما أثار استنكارًا دوليًا، ونشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نشر تسجيل فيديو على تويتر يظهر دمارًا هائلاً في المرفق الطبي الكبير، وقد تحطمت نوافذه ودمرت جدرانه الداخلية متهما روسيا بتعمد استهداف المستشفى، وأضاف أن الضربة تركت بالغين وأطفالاً “تحت الأنقاض”.
من جانبه، أكد مجلس المدينة أن المستشفى دمر تماما، ومن الصعب تحديد عدد الضحايا، وأشار نائب رئيس البلدية إلى أن 1,170 مدنيا على الأقل قتلوا في المدينة منذ بدء العملية العسكرية الروسية، مذكرًا بالأزمة التي يعيشها السكان من دون ماء ولا تدفئة ولا كهرباء ولا غاز.
وكانت موسكو وكييف اتفقتا على إقامة سلسلة ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين، فيما نقلت وكالة تاس عن رئيس مركز إدارة الدفاع الوطني الروسي ميخائيل ميزينتسيف، السماح بإخلاء مدن كييف وتشرنيهيف وسومي وخاركوف وماريوبول بأمان.
من جانبها، نددت أوكرانيا بتعرض عدد من الممرات الإنسانية إلى قصف روسي، رغم الاتفاق مع موسكو، بينما أشارت وزارة الدفاع الروسية من جهتها إلى إجلاء ما يقرب من 180 ألف شخص من أوكرانيا إلى روسيا منذ بدء الصراع، مضيفة أن فتح الممرات الإنسانية “لم يحقق النتائج المرجوة بسبب خطأ كييف”، وأن الوضع الذي يواجهه المدنيون في مدينة ماريوبول دخل في “نطاق كارثي”، ووسط تبادل الاتهامات بين الطرفين بانتهاك وقف إطلاق النار، أجرى الجانبان ثلاث جولات من المحادثات منذ بدء الصراع، وشدد المفاوض الروسي فيها ليونيد سلوتسكي على أن وفد بلاده “لن يتنازل عن نقطة تفاوض واحدة”.