اتفاق دفاع تاريخي بين نيودلهي وواشنطن لمواجهة بكين
أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر ونظيره الهندي راجناث سينغ عن توقيع اتفاق دفاع تاريخي أعادت من خلاله الولايات المتحدة والهند تأكيد علاقتهما الأمنية، في خطوة يمكن اعتبارها رسالة قوية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الصين قبيل الانتخابات الرئاسية في الثالث من نوفمبر المقبل، ويتضمن الاتفاق التبادل والتعاون الأساسي بما يتيح قدرا أكبر من تبادل المعلومات وتعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين.
وشدد إسبر وخلال مؤتمر صحفي أعقب اللقاء على أن العلاقات الدفاعية بين البلدين تشكل ركيزة أساسية للقيم والمصالح المشتركة لدعم منطقة المحيطين الهندي والهادئ في وجه ما وصفه بالعدوان الصيني وتزايد الأنشطة المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
من جهته اعتبر وزير الدفاع الهندي أن الاتفاقية عززت التزام الجانبين المستمر بـ”القانون وحرية الملاحة في البحار الدولية” مع “الحفاظ على وحدة أراضي وسيادة جميع الدول”.
وهاجم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي يزور الهند أيضا في المؤتمر الصحفي الذي عقد في نيودلهي الحزب الشيوعي الصيني متهماً إياه بالعداء للديمقراطية وسيادة القانون والشفافية وحرية الملاحة، ثم أشاد بومبيو بالعلاقات بين الولايات المتحدة والهند التي تنمو يوما بعد يوم.
وسبق لبومبيو أن قال قبيل اجتماع 2+ 2 الذي جمعه وإسبر مع نظيريهما الهنديين، إن المناقشات بين الجانبين تناولت كثيرا من القضايا أبرزها وباء كورونا وتعزيز السلام والاستقرار في جميع أنحاء المنطقة.
وستمنح الاتفاقية الموقعة بين الجانبين نيودلهي إمكانية الوصول إلى المعلومات الاستخباراتية الجغرافية الأميركية ما قد يؤدي إلى تحسين دقة أنظمة الأسلحة الهندية على طول الحدود.