“اتفاق الصخيرات”.. بداية خيبة الأمل بالحل السياسي
بمناسبة الذكرى الرابعة لتوقيع اتفاق السياسي في مدينة الصخيرات المغربية يوم 17 ديسمبر 2015، خصصت “218NEWS”، حلقة برنامج “LIVE” للحديث عن الاتفاق والآثار التي ترتبت عليه خلال السنوات الأربعة الماضية وحتى الآن.
وقال المتابع للشأن العام عبدالعظيم البشتي، في مداخلة مع البرنامج، إن اتفاق الصخيرات جاء نتاج انقلاب قام به الإخوان المسلمون على الديمقراطية المتمثلة في البرلمان، فمنذ التوقيع على الصخيرات ظهرت المشاكل على السطح بين جميع الأطراف على الرغم من النتائج المرضية التي لم يتم الالتزام بها.
وأضاف البشتي أن حكومة السراج أتت محمّلة بالمشاكل من اليوم الأول ولم يعترف بها مجلس النواب لتكون الارضية مخالفة لإمكانية نجاح فائز السراج الذي عرقله ملفان، الأول الجماعات المسلحة التي توعدته بالسجن والقتل، حيث أصبح المسلحون خطرا على الحكومة والدولة وهو ما دفع السراج بالتصريح بأنه لا يملك سلطة لردع المسلحين.
وذكر البشتي أن الملف الثاني هو فشل الترتيبات الامنية التي وعد بها السراج المواطنين وأخفق معها في جمع السلاح الثقيل والخفيف.
غياب النية الصادقة
وأدلى المتابع للشأن العام اسماعيل المحيشي برأي مشابه، حيث قال إنه وبعد مرور هذه السنين لم يتم تنفيذ بنود الاتفاق السياسي، وأن المجتمع الدولي وبعثة الأمم المتحدة لم يكن لديها نية صادقة لتنفيذ البنود، مضيفا أن الأطراف السياسية الموجودة وعلى رأسها مجلس النواب أخفقوا تنفيذ البنود المتفق عليها.
الوفاق والإخوان
من جهته، أكد المتابع للشأن العام خالد الترجمان، أن “اتفاق الصخيرات” ولد ميتا، وأنه جاء ليُفرض على الشعب الليبي، مضيفا أن طرابلس يسيطر عليها المسلحون لا حكومة الوفاق، موضحا أن العملية السياسية تأتي للسيطرة على ليبيا من خلال زرع أشخاص لا علاقة لهم بالمشهد في ليبيا.
وأشار الترجمان إلى أن حكومة الوفاق تخضع لسيطرة المتطرفين والإخوان المسلمين، أو مرتهنة للخارج كما ظهر من خلال الاتفاق بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، معتبرا أنه تنازل من خلالها الأخير بحقوق الليبيين.