اتحاد عمال الجزائر ينظم مسيرات منددة بـ”التدخلات الخارجية”
دعا الاتحاد العام للعمال الجزائريين لمسيرات مليونية ضد “التدخل الخارجي” في الجزائر.
ويطلق الجزائريون على الاتحاد العام للعمال “المركزية النقابية”، والذي طالما كان محسوبا على السلطة منذ الاستقلال، وذراعا للحكومات المتعاقبة.
وقامت وسائل إعلام جزائرية عدة بنقل هذه المسيرات في تناقض مع حالة التعتيم التي تجري على الحراك الشعبي، ما يدلل على أنها تخفي وراء شعاراتها غايات أخرى تتعلق بدعم السلطة وتنظيم الانتخابات الرئاسية.
وجاءت المسيرات بصورة أساسية احتجاجا على موقف البرلمان الأوروبي، حيث وافق النواب على قرار للبرلمان يدين ما اعتبرها “انتهاكات لحقوق الإنسان” في الجزائر، تتضمن الاعتقالات التعسفية وغير القانونية بحق عدد من المتظاهرين والصحفيين والناشطين، بينما أكد وزير الخارجية الإسباني دعم بلاده للانتخابات معتبرا ما يحدث في الجزائر مسألة داخلية، كما أشار إلى أنه ناقش ونظيره الجزائري التنسيق الأمني في مجال مكافحة الإرهاب خاصة أن البلدين عانيا من هذه الظاهرة.
وتأتي هذه التطورات في حين اعتقلت أجهزة الأمن الجزائرية 25 متظاهرا على الأقل في العاصمة قبل بدء التظاهرات الأسبوعية ضد النظام، وبعد ساعتين تجمع الآلاف هاتفين “نقسم لن تكون هناك انتخابات” في إشارة للانتخابات الرئاسية المقررة في 12 من ديسمبر، وقامت قوات الأمن ومكافحة الشغب باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتجمعين، وأوقفت آخرين قرب مقر مديرية الشرطة وسط المدينة.
يذكر أن الحكومة الجزائرية ردت ببيان شديد اللهجة على موقف الاتحاد الأوروبي. منددة بـ”تدخله السافر في الشؤون الداخلية” للجزائر وبـ”ازدرائه” المؤسسات الجزائرية.