“ابن أمير القناصين”
نشرت صحيفة الغارديان تقريرا عن أطفال تنظيم داعش المهددين بالانتقام منهم والمعرضين لأن يكونوا عاهات مجتمعية عندما يكبرون.
طوال الأشهر السبعة الماضية، كان الطبيب العسكري، أبو حسن، يعالج المصابين من حرب تحرير الموصل أكد الطبيب أن هناك أعدادا كبيرة من أطفال تنظيم الدولة فقدوا أمهاتهم وآباءهم، وأضحوا أيتاما وهدفا للانتقام من المدنيين.لأن الأشخاص الذين عانوا من تنظيم داعش لن ينسوا معاناتهم وقد يصبوا غضبهم على هؤلاء الأطفال.
ويروي الطبيب أبو حسن تجربته مع الطفل محمد وعمره 9 سنوات، قائلا إنه ليس طفلاً عاديا، إذ أنه لم يكن خائفا أو مرتعبا عندما قابله عكس جميع الجنود والنساء والأطفال الذين عالجهم.
ويضيف الطبيب أنه لدى سؤال الطفل عن ماذا يريد عندما يصبح شابا، أجاب “قناصا”. وصدم الطبيب، عندما أخبره الطفل أن والده كان يلقب بـ “أمير القناصة” في تنظيم داعش قبل مقتله، وكان شخصية مهمة وذات شأن في التنظيم.
ويشير إلى أن الابن كان يُعتبر من الأطفال الذين أجادوا القنص في التنظيم، كما أنه استخدم المسدس وبندقية الكلاشينكوف، وتدرب على الرماية كما أن طموحه أن يصبح قناصا عندما يكبر كوالده الذي اختفى.
وأخبر الطفل طبيبه بأنه يفتقد رفاقا له كان يطلق عليهم التنظيم “فتيان الجنة”. أي الذين سيذهبون إلى الجنة بعد “استشهادهم”.
ويقول الطبيب إن ” هناك مشكلة يواجهها الأطباء والمختصين مع هؤلاء الأطفال، ألا وهي الخوف من الانتقام منهم”، مشيرا إلى أنه وبحسب المقال، فإن أطفال مسلحي تنظيم الدولة اليتامى يتم إخفاؤهم في مخيمات في شمال العراق، كما أنه ليس هناك أي برنامج خاص لتأهليهم ، لأن الناس لا تقدر على تقبل وجود عائلات لتنظيم الدولة بينهم”.
لقد تُرك الآلاف من الأطفال أيتاما بفعل الحرب، وبعضهم يحمل عبئا إضافيا على كاهله لأن الأيديولوجيا المتطرفة سلبت منهم براءتهم. فالكثيرون في مجتمعهم ينظرون إليهم على أنهم أبناء الشيطان، ويتم نبذهم لأنهم لا يستحقون أبسط رعاية.