إيران تُغامر بتخصيب اليورانيوم خلافاً للاتفاق النووي
أعلنت الحكومة الإيرانية على لسان المتحدث باسمها علي ربيعي، البدء بإجراءات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة في منشأة فوردو، في خطوة اعتبرها الاتحاد الأوروبي “مخالفة كبيرة” للاتفاق النووي المبرم معها عام 2015.
ويعد هذا الإجراء الأحدث والأكثر أهمية في سلسلة خطوات اتخذتها طهران بشكل مخالف لالتزاماتها الأساسية التي تعهدت بها بموجب الاتفاق، في محاولة للرد على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب بلاده بشكل أحادي من الاتفاق عام 2018.
ونشر الموقع الإلكتروني للتلفزيون الرسمي تصريحات ربيعي، وذكر فيها أن الرئيس حسن روحاني أعطى في الأيام الماضية الأمر ببدء التخصيب بنسبة 20 في المئة، وقد بدأ بالفعل ضخ الغاز في أجهزة الطرد المركزي، مشيرا إلى أنه سيتم إنتاج أولى الكميات من اليورانيوم المخصب بهذه النسبة خلال ساعات قليلة، لافتا إلى اتخاذ الإجراءات التمهيدية مثل إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما دفع الناطق باسم المفوضية الأوروبية للقول إن بروكسل تنتظر إحاطة من مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل أن تقرر أي تحرك محتم، مشددا على أن الاتحاد الأوروبي يعتبر أن الأمر له تبعات خطيرة على حظر انتشار الأسلحة النووية.
وقالت الوكالة الدولية إن مديرها سيطلع الأعضاء على التطورات في إيران، وأشار المتحدث باسمها إلى أن مفتشي الوكالة يراقبون الأنشطة في محطة فوردو، وبناء على معلوماتهم، من المتوقع أن يقدم المدير العام تقريرا إلى الدول الأعضاء في الوكالة في وقت لاحق.
وتأتي خطوة طهران بعد أيام من اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، في عملية وجهت فيها أصابع الاتهام إلى إسرائيل بالوقوف خلفها.