إنذار شديد اللهجة من مجلس الأمن لتركيا بسبب “فاماجوستا”
دعا مجلس الأمن الدولي، تركيا؛ إلى التراجع عن قرار فتح جزء من مدينة “فاماجوستا”، الواقعة شمال قبرص، والخاضعة لهيمنة أنقرة، والتي ظلت مهجورة منذ الاقتحام التركي للجزء الشمالي من الجزيرة الواقعة على البحر المتوسط، في عام 1974.
وذكر مجلس الأمن الدولي، في بيان، عقب مشاورات مغلقة أنه يشعر بقلق عارم بخصوص توجّه أنقرة لفتح ساحل فاروشا، ويشدد على ضرورة تفادي مثل هذا التحرك أحادي الجانب، الذي قد يشعل المزيد من الاضطرابات في الجزيرة.
وكانت السلطات قد فتحت شاطئ بطول كيلومتر واحد وشارع في “فاروشا”، وهما جزء من مدينة فاماجوستا الساحلية القديمة، الخميس الماضي، في تجاهل واضح من جانب تركيا للتحذيرات المشددة الصادرة عن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة من مغبة هذه الخطوة وتداعياتها.
وقال بيان مجلس الأمن إن أي مساعي لتغيير الوضع الحالي في “فاروشا”، من قبل جهة خارجية بخلاف السكان الأصليين، سيتم التعامل معه باعتبار أنه انتهاك للقوانين الدولية.
جدير بالذكر أن “فاماجوستا” استخدمت كأداة للضغط خلال المواجهة بين الشمال والجنوب، حيث طالب الجنوب بعودتها إلى سكانها الأصليين من القبارصة اليونانيين.
واستنكر الاتحاد الأوروبي قرار سلطات جمهورية شمال قبرص التركية، التي لا تعترف بها تركيا فقط، الخاص بإعادة فتح ساحل مدينة فاروشا المهجورة منذ 1974.